ان اعمال قمة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا نقلا عن مصطفى اسماعيل مستشار الرئيس السوداني أنه ليس من المتوقع ان تقر القمة مشروع الحكومة الافريقية الموحدة بسبب وجود خلافات بين دول الاتحاد. ويثير اقتراح تشكيل " "حكومة للاتحاد" الذي تقدم به العقيد الليبي معمر القذافي قلق عدد كبير من الرؤساء الافارقة. وكانت قمة الاتحاد الافريق الثانية عشر قد افتتحت اعمالها صباح اليوم حيث ستناقش على مدار يومين القضايا المرتبطة ببؤر الصراع في القارة السمراء. وبدأت أعمال القمة مباشرة بجلسة مغلقة دون حفل افتتاح رسمي.
والى جانب اقتراح "حكومة للاتحاد"، يبحث زعماء أفريقيا في قمتهم تأثيرات الأزمة المالية العالمية على دول القارة التي تصنف بعضها ضمن الأفقر على مستوى العالم. وشهدت القمة حضور الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف شيخ أحمد الذي أدى امس اليمين الدستورية بعد انتخابه رئيسا للبلاد. كما يفرض الوضع في موريتانيا نفسه على جدول أعمال القمة خاصة بعد إرجاء الاجتماع المشترك مع الاتحاد الأوروبي إلى العشرين من الشهر الجاري لبحث إمكانية فرض عقوبات على نواكشوط بسبب الانقلاب الذي أطاح برئيس البلاد في أغسطس/آب الماضي. وقد عقد في أديس أبابا أمس اجتماع تشاوري بمبادرة من رئيس المفوضية الأفريقية جان بينغ مع مندوبين من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة والمنظمة الفرنكفونية والاتحاد الأوروبي. واكد البيان الصادر عن الاجتماع أن المشاركين اتفقوا على العمل سوية تحت اشراف الاتحاد الافريقي وعلى دعم جهوده للتشجيع على تسوية سريعة للازمة وعودة النظام الدستوري الى موريتانيا. من المتوقع أيضا أن تدعو القمة إلى إنهاء العقوبات المفروضة على زيمبابوي بعد موافقة الرئيس روبرت موجابي على تقاسم السلطة مع المعارضة. وقد أعد وزراء خارجية الاتحاد في اجتماع لهم السبت مشروع قرار بهذا الشأن يدعو إلى رفع العقوبات عن زيمبابوي للمشاعدة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية هناك. وعقدت أمس أيضا في أديس أبابا قمة مصغرة لرؤساء دول منطقة البحيرات العظمى ركزت مناقشاتها على الوضع في شمال جمهورية الكونغو الديموقراطية. وقد أشاد الاجتماع بتحسن العلاقات بين رواندا والكونغو الديمقراطية ووبالعملية العسكرية المشتركة للبلدين لملاحقة متمردي رواندا والتي أسفرت عن اعتقال الجنرال الكونغولي المتمرد لوران نكوندا.
https://telegram.me/buratha