قال مسؤول كبير في المخابرات الاسرائيلية، أمس، ان مؤسس الجناح العسكري لحركة حماس صلاح شحادة، كان من المعتقلين المتعاونين مع المحققين خلال فترة اعتقاله في اسرائيل. وأثار تصريحه هذا غضب وزير شؤون الأسرى الأسبق، هشام عبد الرازق (وهو من «فتح»)، ووصفه بالافتراء.
وكان ميكي نيف، القائم بأعمال رئيس قسم التحقيقات في «الشاباك» (جهاز المخابرات العامة في اسرائيل)، يتكلم لصحيفة «معاريف» العبرية حول نوعية قادة حماس، زاعما أنهم «يتشاطرون على شعبهم، ولكنهم أمام اسرائيل ضعفاء». فقال ان شحادة (الذي اعتقل في اسرائيل لمدة 12 عاما، وبعد اطلاق سراحه، أسس الجناح العسكري في حماس، واغتالته اسرائيل بقذيفة زنتها طن ألقيت من طائرة «إف ـ 16» سنة 2002 في غزة وقتلت معه زوجته وطفلته و8 أطفال آخرين وخمس نساء)، كان من نوع المعتقلين الذين لا تحتاج الى تعذيبهم حتى يتكلموا.
وقال نيف انه شخصيا حقق مع شحادة لدى اعتقاله، فأدلى بمعلومات قيمة جدا عن حماس وفتح والجهاد الاسلامي، أفادت المخابرات الاسرائيلية كثيرا في معرفة تركيبة كل تنظيم وأسلوب عمله، وأدت الى اعتقال عشرات النشطاء البارزين منهم.
وقال ان الاسم السري الذي عرف به شحادة هو «8200»، وهو الاسم الذي عرف به جندي اسرائيلي يُدعى عاموس لفينبيرغ، كان قد وقع في الأسر بسورية خلال حرب 1973، وروى للمحققين السوريين تفاصيل مذهلة عن الجيش الاسرائيلي.
ورد هشام عبد الرازق، الذي كان معتقلا في اسرائيل في الفترة نفسها مع شحادة، ان ما قاله نيف هو افتراء. وقال: «لا يُعقل ان يكون شحادة على هذه الصورة، فلو كان كذلك لاعتبرناه خائناً».
https://telegram.me/buratha