وكان أوباما وزوجته ميشال يرافقهما نائب الرئيس المنتخب جوزف بايدن وزوجته جيل قد وصلا إلى البيت الأبيض في وقت سابق حيث تناول الجميع القهوة مع بوش ونائبه دك تشيني، وذلك بعد أن توجه الرئيس المنتخب ونائبه وزوجتيهما توجه إلى الكنيسة لأداء الصلاة إيذانا ببدء البرنامج الرسمي لتنصيبه رئيسا للبلاد.
يشار إلى أن أوباما سيؤدي ظهر الثلاثاء اليمين ليصبح الرئيس الـ 44 للولايات المتحدة وأول رئيس من أصول إفريقية أمام مئات الآلاف من الأشخاص الذين تدفقوا على واشنطن ليعيشوا هذا اليوم التاريخي، وقبل ذلك يقسم نائب الرئيس جوزف بايدن اليمين في مراسم تتخللها صلوات يؤديها القس الإنجيلي ريك وارن.
وبعد ذلك ستغني "ملكة السول" إريثا فرانكلين للرئيس الجديد. ويتضمن برنامج الاحتفال كذلك قصيدة تلقيها الشاعرة اليزابيث الكزاندر أستاذة الدراسات الإفريقية-الأميركية في جامعة ييل. وتقول الشاعرة إن قصيدتها لن تكون طويلة "نستطيع أن نقول إنها لن تكون أطول مما يجب. لن تكون طويلة كالملاحم، ولا قصيرة على غرار قصائد الهايكو اليابانية."
يذكر أن هذه هي المرة الرابعة في التاريخ الأميركي التي يلقي فيها شاعر قصيدة في يوم تنصيب الرئيس. ثم سيلقي القس جوزف لويري كلمة للمباركة قبل أن تعزف جوقة "سي شانترز" التابعة للبحرية الأميركية النشيد الوطني.
وبعد ذلك سيتوجه الرئيس مع زوجته ميشال وابنتيه ماليا وساشا و200 مدعو إلى مأدبة غداء أعدت فيها الأطباق المفضلة لإبراهام لنكولن المثل السياسي الأعلى لأوباما الذي تحتفل الولايات المتحدة هذه السنة بمرور 200 عام على ولادته. بعدها، يرافق أوباما الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش إلى المروحية التي ستعيده إلى تكساس. ويختتم أوباما وزوجته هذا اليوم بجولة في 10 حفلات راقصة، التقليد المتبع عند تنصيب كل رئيس.
وعلى الرغم من البرد الشديد، بدأ منذ فجر الثلاثاء مئات آلاف الأشخاص بالتجمع في الساحة التي تمتد في المرج الأخضر الذي يعرف بالمول على سفح مبنى الكابيتول مقر الكونغرس الأميركي. ويتوقع حضور حوالي مليوني شخص إلى المول لحضور الحدث، وهو عدد قياسي لمدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 600 ألف نسمة.
إجراءات أمنية لا سابق لها
وقد نشر 12 ألف عسكري وآلاف من رجال الشرطة ونظمت دوريات جوية ضمن الإجراءات الأمنية. وتمركز احتياطيون في حرس الحدود في العاصمة في إطار اكبر عملية أمنية جرت في مناسبة كهذه. وسيحلق الجيش فوق نهر بوتوماك المحيط في واشنطن ويقوم بدوريات فيه. كما أعد فريق طبي للحالات الطارئة ووضع على أهبة الاستعداد للعمل بسرعة في حال الضرورة.
وكما كان مقررا، أصبحت واشنطن معزولة اعتبارا من الساعة الثانية من فجر الثلاثاء، ولن يسمح سوى للمشاة بعبور النهر. وعلى امتداد الدائرة الأمنية التي سيعبرها العرض التقليدي الذي يجري في يوم التنصيب بين الكونغرس والبيت الأبيض، تمركزت حواجز لمكافحة الشغب.
ويذكر أن روبرت غيتس وزير الدفاع في إدارة بوش الذي أبقاه أوباما في منصبه لن يحضر حفل العرض لأنه اختير لتولي الرئاسة إذا حدث أي طارئ. وسيمضي الوقت في مكان سري خلال التنصيب، حسبما ذكر البيت الأبيض.
https://telegram.me/buratha