قال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إن "من المعيب" بحث قضية غزة "على هامش قمة مقررة سلفاً وخلال مباحثات اقتصادية"، في إشارة إلى القمة العربية الاقتصادية المقررة في الكويت الاثنين والثلاثاء المقبلين. تأتي تصريحات أمير قطر بينما تتواصل الاستعدادات في الدوحة لاستضافة القمة العربية الطارئة الجمعة والتي لم تحظ بالنصاب اللازم لعقدها حتى الآن. فقد توقعت مصادر دبلوماسية الخميس أن يصل الدوحة خلال الساعات القادمة الرئيسان السوري بشار الاسد والجزائري عبد العزيز بو تفليقة للمشاركة في القمة الطارئة.
وكان الوفد البرتوكولي السوري قد وصل إلى الدوحة في وقت سابق، حيث أكد عضو من الوفد أن من المنتظر "وصول الرئيس بشار الاسد خلال الساعات القادمة". كما أكد السفير الجزائري لدى الدوحة عيسى بكرار أن الرئيس بو تفليقة سيصل إلى الدوحة مساء الخميس أو صباح الجمعة. وتوقع مصدر دبلوماسي طلب عدم الكشف عنه أن تنعقد "القمة" بمن حضر إذا لم يكتمل نصابها القانوني. وأعلنت وكالة الأنباء الموريتانية أن الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس العسكري توجه إلى الدوحة لحضور القمة الطارئة. يذكر أن قطر ترتبط بعلاقات قوية مع حماس وتستضيف كذلك مكتباً للتمثيل التجاري الإسرائيلي. وكانت قطر جددت فجر الخميس دعوتها لعقد قمة طارئة لبحث الأوضاع في قطاع غزة. كما دعت الدوحة الدول العربية إلى تعليق مبادرة السلام العربية وإعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وإنشاء صندوق مالي لإعادة إعمار غزة. وشهدت قضية القمة الطارئة خلافاً بين الدول العربية؛ فبينما دعمت سورية ودول عربية أخرى عقد القمة، عارضتها دول عربية أبرزها السعودية ومصر. وعلى صعيد متصل، وصفت حركة حماس الخطاب الذي ألقاه أمير قطر بـ "الشجاع"، معبرة عن أملها في اتخاذ خطوات عملية تترجم ما جاء فيه. وأضافت حماس في بيان أن الخطاب "تضمن مواقف جريئة ومتقدمة، ... في الوقت الذي نجد فيه تخاذلاً من بعض النظم العربية في نصرة الشعب الفلسطيني".
https://telegram.me/buratha