قالت إسرائيل إنها هاجمت أكثر من 60 موقعاً في غزة ليلة الاثنين - الثلاثاء مع دخول عملياتها في القطاع اليوم الثامن عشر. وفي كلمة امام لجنة برلمانية قال رئيس هيئة الإركان الإسرائيلية إن قواته ألحقت أضراراً بحركة حماس في غزة، لكنه أضاف أن العمليات العسكرية ستستمر وأن الجيش سيعمل على تقليل إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية. وأضاف الجنرال جابي اشكنازي أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيسيت الإسرائيلي أن الجنود الإسرائيليين يقومون "بعمل استثنائي" وأن مقاتلي حماس وبنيتها التحتية ومؤسساتها الحكومية تعرضت لضربات قوية.
ونقلت وكالات الانباء عن شهود عيان من سكان مدينة غزة قولهم إن القوات الاسرائيلية تتقدم في ضواحي المدينة فجر الثلاثاء وذلك للمرة الاولى منذ اندلاع القتال قبل اكثر من اسبوعين. في هذه الاثناء قال بيتر ليرنر المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية في لقاء مع بي بي سي إن الجيش الإسرائيلي سيوقف القتال من الساعة السابعة إلى الساعة العاشرة بتوقيت جرينتش. ومن المقرر أن تعبر خلال هذه الساعات الثلاث حوالي 109 شاحنة تحمل الغذاء والأدوية من إسرائيل إلى القطاع عبر معبر كاريم شالوم. ويتزامن إعلان الهدنة مع زيارات يقوم بها مسؤولون من الأمم المتحدة والصليب الأحمر إلى غزة. وأفادت الأنباء الواردة من القطاع أن إسرائيل واصلت ليلة الاثنين - الثلاثاء قصفها لغزة عبر البر والبحر والجو، حيث استهدفت غارات جوية مدينتي غزة ورفح ومدن أخرى. ونقلت وكالات الانباء عن سكان محليين قولهم إن الدبابات الاسرائيلية اقتحمت مناطق من ضاحية تل الهوا جنوبي مدينة غزة وانها اشتبكت مع المسلحين الفلسطينيين. وقد اكد الجيش الاسرائيلي ان معركة تدور في المنطقة فجر الثلاثاء، الا انه لم يعط اية تفاصيل اخرى. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر في كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قوله إن مقاتلي كتائب القسام دمرت دبابتين اسرائيليتين في منطقة حي الزيتون باستخدام قاذفات ار بي جي. وقال المصدر ايضا إن مقاتلي القسام قتلوا عددا من الجنود الاسرائيليين في قرية خزاعة الواقعة الى الشرق من خان يونس قرب الحدود الاسرائيلية. الا ان ناطقا باسم الجيش الاسرائيلي نفى وقوع اي قتلى في الصفوف الاسرائيلية كما نفى تدمير الدبابتين. وكانت اسرائيل قد حذرت من انها قد توسع عمليتها العسكرية في غزة. وكان مراسلنا في جنوب إسرائيل، أحمد البديري، قد نقل عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الإسرائيلي استدعى كافة قوات الاحتياط "تمهيدا لإعادة احتلال مدينة غزة". نفي أردني في هذه الأثناء، نفى الأردن اليوم الثلاثاء أنباء تحدثت عن إقدام أحد جنوده على إطلاق نار صوب دورية إسرائيلية عبر الحدود بين البلدين قرب معبر وادي عربة، أقصى جنوبي البلاد.وقال مصدر عسكري اردني: "لا أساس من الصحة للأنباء التي تحدثت عن قيام جندي أردني بإطلاق نار صوب دورية إسرائيلية". وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد طالب في وقت سابق اسرائيل والمسلحين الفلسطينيين وقف القتال في غزة فورا. وقال بان عشية مغادرته نيويورك في بدء جولة في منطقة الشرق الاوسط تهدف الى الدفع باتجاه وقف لاطلاق النار إن الحرب قد تسببت في اكثر من اللازم من القتل والمعاناة. وقال بان في مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة الدولية بنيويورك قبيل مغادرته يوم الثلاثاء الى منطقة الشرق الاوسط: "إن رسالتي بسيطة وواضحة ومحددة: يجب وقف القتال فورا." ومضى الامين العام للقول: "ففي غزة، يتم اقتلاع الاسس التي يقوم عليها المجتمع برمته من مساكن وبنية تحتية مدنية ومرافق صحية وخدمية وتعليمية." وسيجري بان محادثات مع زعماء مصر واسرائيل وسورية اضافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ولكن المسؤولين في المنظمة الدولية يقولون إنه لن يلتقي بممثلين عن حركة حماس، كما لم يتضح بعد ما اذا كان ينوي التوجه الى غزة خلال جولته التي ستستغرق اسبوعا. وقال ايهود اولمرت رئيس الحكومة الاسرائيلية إن المسلحين الفلسطينيين سيتعرضون لما اسماه "قبضة اسرائيل الحديدية" طالما واصلوا اطلاق الصواريخ على اسرائيل. وفي ختام زيارة له لمنطقة جنوب إسرائيل التي تسقط عليها الصواريخ الفلسطينية، قال أولمرت: "نريد وضع حد للعملية العسكرية على غزة عندما يتوفر شرطان: وقف إطلاق الصواريخ ووقف تسليح حماس".
https://telegram.me/buratha