أعرب الاتحاد الأوروبي، الاثنين، عن قلقه من عزم واشنطن فرض عقوبات ضد روسيا، فيما حذر من رد محتمل على هذه العقوبات التي من شأنها أن تزعزع أمن الطاقة في الاتحاد.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارغاريتيس شيناس إن "الاتحاد الأوروبي يأمل بأنه لن يضطر للرد على العقوبات الأميركية، التي تستهدف قطاع الطاقة الروسي".
جاء ذلك بعدما نشر، على موقع الكونغرس، مشروع قانون يتضمن عقوبات ضد روسيا وإيران، من المقرر التصويت عليه خلال الأسابيع المقبلة في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين.
وينص مشروع القانون على فرض قيود على روسيا في مجال الطاقة، لاسيما فيما يتعلق بمشروع نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر قاع بحر البلطيق "السيل الشمالي -2".
وردا على سؤال حول إمكانية قيام الاتحاد الأوروبي بالرد على العقوبات أحادية الجانب التي تتخذها واشنطن ضد موسكو، أعاد شيناس إلى الأذهان تصريحات جان كلود يونكر قبيل انعقاد قمة العشرين "G20"، حينما أكد حينها، في مؤتمر صحفي، أن بروكسل دائما "مستعدة للرد الفوري والمناسب، إذا اقتضى الأمر".
من جهته، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن موسكو "تنظر بغاية السلبية لمبادرة العقوبات الأميركية الجديدة بحق روسيا، كونها تضر ليس فقط بالعلاقات الثنائية بين البلدين، بل وبمصالح دول أخرى".
بدورها، صرحت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو بأن العقوبات الأميركية ضد روسيا تهدف للتضييق على مصدري الطاقة الروس في السوق الأوروبية. كما قللت ماتفيينكو من احتمال تأثير العقوبات على النمو الاقتصادي في روسيا.
وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" نقلت عن وثيقة معدة لاجتماع المفوضية الأوروبية، أن يونكر دعا بشكل عاجل للنظر في الإجراءات التي يمكن أن تتخذها بروكسل في حال وقوع الطاقة الأوروبية تحت تأثير العقوبات التي تجري مناقشتها في الكونغرس الأميركي.
https://telegram.me/buratha