قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، اليوم الأربعاء، إن برلمان ألمانيا سيصوت على الأرجح بشأن سحب القوات التي تشارك في قتال تنظيم "داعش" بسوريا من قاعدة عسكرية تركية إذا ما أصرت أنقرة على منع المشرعين الألمان من زيارة الموقع.
وقال مسؤولون أتراك لـ"رويترز" إن زيارة مشرعين ألمان لنحو 250 جنديا ألمانيا يتمركزون في قاعدة إنجيرليك لتقديم الدعم اللوجيستي للتحالف بقيادة الولايات المتحدة لن تكون ملائمة في الوقت الحالي.
وأدى الخلاف الشديد إلى مزيد من تأزم العلاقات التي توترت بشدة قبل استفتاء على تعديلات دستورية في تركيا تمنح الرئيس رجب طيب إردوغان سلطات جديدة واسعة.
وقال غابرييل لصحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونج) "لا يسعني إلا تمني أن تغير الحكومة التركية رأيها في الأيام القليلة المقبلة. وإلا سيصوت البرلمان الألماني قطعا بعدم ترك الجنود في تركيا".
تأتي تصريحات غابرييل بعد أن قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الثلاثاء إن برلين قد تنقل جنودها إلى مكان آخر.
وذكر موقع (شبيغل أونلاين) أن ألمانيا تبحث إمكانية نقل جنودها للأردن. وذكرت صحيفة (برلينر تسايتونج) أن حزبي الخضر واليسار المعارضين يدعوان إلى التصويت على سحب الجنود.
وتدهورت العلاقات بين تركيا وألمانيا كثيرا بعد سلسلة خلافات دبلوماسية.
وثار غضب تركيا بعدما ألغت ألمانيا تجمعات جماهيرية لدعم إردوغان قبل الاستفتاء التركي كما أنها غاضبة لمنح ألمانيا حق اللجوء لأتراك يتهمون بالمشاركة في محاولة انقلاب في يوليو/ تموز.
ويقول المسؤولون الألمان إن أكثر من 400 تركي يحملون جوازات سفر دبلوماسية وتصاريح عمل حكومية طلبوا اللجوء إلى ألمانيا منذ ذلك الحين.
وقالت صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار إن جنرالين تركيين طلبا اللجوء في مطار فرانكفورت في وقت متأخر أمس الثلاثاء.
وأضافت أن السلطات ستنقل الجنرالين إلى مركز للمهاجرين ببلدة جيسن قرب فرانكفورت بعد أن قضيا الليلة قرب المطار. وأحجمت الشرطة الألمانية ومكتب المهاجرين واللاجئين عن التعليق.
https://telegram.me/buratha