الصفحة الاقتصادية

الأزمة الاقتصادية..الأسباب والحلول  

1853 2020-06-30

فهد الجبوري ||

 

يمر العراق بأزمة إقتصادية ربما هي الأخطر منذ عدة عقود مترافقة مع أزمة وباء كورونا ، واضطراب سياسي ناجم عن عوامل عدة أهمها ضعف أداء الحكومة الجديدة وعدم انسجام بين القوى السياسية التي دعمت تشكيلها .

وزير المالية العراقي الدكتور عبدالامير علاوي كان واضحا في تصريحاته قبل عدة أيام عندما أشار بشكل واضح الى خطورة الأزمة الاقتصادية والعجز الكبير في موارد الدولة حيث قال "الإيرادات النفطية خفضت واردات الدولة من الدخل ٣ تيرليون دينار شهريا ، فيما تصل النفقات الى ٧ تيرليون دينار ولدينا عجز ٥ تيرليون بالشهر " موضحا ان الاعتماد على النفط يصل الى ٩٠٪؜."

وإزاء ذلك تبدو الحكومة عاحزة عن تأمين رواتب ٣ مليون ونصف المليون موظف ، و ٢ مليون ونص المليون متقاعد ومجموعهم ٦ مليون ونصف المليون يعتمدون على الدخل الحكومي .

خيارات الحكومة محدودة وأمامها الآن طريق واحد هو الاقتراض الداخلي والخارجي لتأمين رواتب الموظفين والمتقاعدين . وقد صوت مجلس النواب في جلسته يوم ٢٤ حزيران الجاري على مشروع قانون الاقتراض المحلي والخارجي لتمويل العجز المالي لعام ٢٠٢٠.

مشروع الاقتراض سوف يساهم في حل الأزمة مؤقتا لكنه يحمل في طياته مخاطر كبيرة لأن سياسة الاقتراض المتكرر تؤدي الى ارتفاع معدل الدين العام وترفع من معدل الاقساط والفوائد مما يرهق الموازنة الاتحادية ، وحاليا يفوق إجمالي الدين العام حاجز ١٣٠ مليار دولار .

إن اعتماد الاقتصاد العراقي على واردات النفط التي شهدت أسعاره  خلال الأشهر الأخيرة انخفاضا حادا يربك الحكومة في وضع موازنه مالية مستقرة مما ينسحب ذلك  على كل القطاعات في العراق وفي مقدمتها الموازنه التشغيلية ورواتب الموظفين والمتقاعدين .

ان قضية إصلاح القطاع الاقتصادي أصبحت ضرورة قصوى وعلى السلطتين التشريعية والتنفيذية تنسيق الجهود ووضع خطة إنقاذ للاقتصاد العراقي تعتمد بشكل أساس على تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط ، وتطوير قطاعات الزراعة والصناعة والتعدين والسياحة وتشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي بشرط توفير البيئة الصالحة للاستثمار بعيدا عن الإجراءات البيروقراطية والفساد الإداري والمالي والقضاء على مافيات الفساد وتشجيع المنتج المحلي وتنظيم عملية الاستيراد ومنع استيراد البضائع والسلع التي تنتج محليا والاستفادة من موارد المنافذ الحدودية والكمارك لتعظيم الواردات وفرض الضرائب على أصحاب الدخول المرتفعة والشركات والمصانع الكبيرة والتفكير جديا بإنشاء مجلس الإعمار من الخبراء لوضع خطط مرحلية وأخرى طويلة الأمد لتطوير الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل القومي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك