اعلن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، ان مجلس الوزراء وافق على تغيير اسم شركة نفط الجنوب، مبينا ان المجلس وافق ايضا على تاسيس شركة نفط ذي قار.
وقال المكتب في بيان صحفي ان "مجلس الوزراء وافق على تغيير اسم شركة نفط الجنوب الى شركة نفط البصرة".
واضاف المكتب ان "المجلس وافق ايضا على تأسيس شركة نفط ذي قار".
وأصدر مجلس محافظة البصرة في (21 نيسان 2014) قراراً يقضي بتغيير اسم شركة نفط الجنوب التي يقع مقرها في المحافظة لتكون شركة نفط البصرة، وذلك على خلفية تأسيس شركة نفط ميسان، ووجود مساع لتأسيس شركة نفط ذي قار، وقال حينها عضو مجلس المحافظة الشيخ أحمد السليطي إن "القرار اتخذ وفقاً للمادة 112 من الدستور التي تجعل من الحكومات المحلية شركاء للحكومة الإتحادية في تطوير وإدارة الحقول النفطية"، مضيفاً أن "الاسم الحالي للشركة ينطوي على محاولة للاتفاف على الموضوع، حيث انها تحمل اسماً يجعلها تعنى بقطاع النفط في أكثر من محافظة، لكنها في الواقع تخص البصرة، ولهذا قررنا تسميتها شركة نفط البصرة لتكون الشركة خاضعة للحكومة المحلية في المحافظة".
وتعد شركة نفط الجنوب أضخم شركة عامة في العراق، حيث يعمل فيها ما لايقل عن 20 ألف موظف يتوزعون على عشرات الحقول والمنشآت النفطية والإدارية، وقد أسست الشركة في عام 1969، وبلغت قمة إزدهارها خلال السبعينات عندما وصل إنتاجها الى مليونين و750 ألف برميل يومياً، إلا أن الكثير من منشآتها ومستودعاتها تعرضت الى التدمير خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، فيما أدت حرب الخليج الثانية التي إندلعت في عام 1991 الى تدمير المزيد من منشآت الشركة، وفي عام 2003 تعرضت مواقعها الى أعمال نهب وتخريب أضرت بنسبة 85% منها، بحيث لم يتجاوز إنتاج الشركة من النفط الخام خلال النصف الثاني من عام 2003 الـ150 ألف برميل يومياً، لكن الشركة عاودت النهوض مجدداً، وتمكنت في غضون الأعوام العشرة الماضية من استعادة عافيتها تدريجياً.
https://telegram.me/buratha