هبطت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط إلى أدنى مستوى لها منذ عدة أشهر يوم الاثنين 10 أغسطس/اَب، بسبب الوفرة المزمنة في المعروض وبيانات ضعيفة من الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأظهرت بيانات من الصين تراجع صادراتها بنسبة 8.3% في شهر يوليو/تموز الماضي في أكبر تراجع لها منذ 4 أشهر بعد أن أثر تراجع الطلب العالمي على السلع الصينية وانتهاج سياسة قوية بشأن اليوان على قطاع الصناعات التحويلية.
ويتوقع رسميا أن ينمو الاقتصاد الصيني 7% هذا العام وهو نمو قوي بالمعايير العالمية، لكن بعض الاقتصاديين يعتقدون أنه ينمو بوتيرة أبطأ بشكل كبير.
وبحلول الساعة 10:16 بتوقيت موسكو، انخفض سعر مزيج "برنت" في العقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر/أيلول بمقدار 8 سنتات إلى 48.53 دولار للبرميل، بعد هبوطه لأدنى مستوى له منذ أكثر من 6 أشهر عندما سجل 48.26 دولار.
www.forexpf.ruحركة مزيج "برنت" العالمي بتاريخ 10 أغسطس/اَبوتراجع سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر/أيلول بمقدار 14 سنتا إلى 43.72 دولار للبرميل، في وقت سابق وهو أدنى مستوى له منذ 5 أشهر.
هذا وتوقع وزير الطاقة الجزائري صالح خبري الذي فقدت بلاده نصف عائداتها من النفط بسبب تراجع الأسعار أن يسجل المعروض من النفط في الأسواق العالمية ارتفاعا متزايدا في بداية ديسمبر/ كانون الأول القادم في ضوء الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى بشأن برنامج طهران النووي.
ووفقا للوزير الجزائري فإن مشاورات تجري بين دول منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بشأن احتمال عقد اجتماع استثنائي للمنظمة لدراسة تراجع الأسعار.
وأدت زيادة المعروض إلى تراجع سعر برميل النفط إلى أكثر من النصف منذ منتصف 2014، ولا يبدو أن إمدادات الأسواق بالنفط ستتقلص هذه الأيام خصوصا مع زيادة الإنتاج الأمريكي الأسبوع الماضي واستمرار منظمة "أوبك" في تخطي سقف إنتاجها المحدد نظريا بـ 30 مليون برميل يوميا.
RTإنفوجرافيك: أسباب تراجع أسعار النفط في العالمhttps://telegram.me/buratha