أكدت وزارة النفط المضي قدماً بسياسية الانتاج النفطي التي حددتها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في حديث إذاعي تابعته وكالة انباء براثا، ان سياسة المنظمة الحالية رفعت اسعار النفط بشكل طفيف في المدة السابقة، مضيفا ان مضي الوزارة بنفس الخطة الانتاجية سيعمل على طرد المصدرين للنفط من خارج بلدان أوبك، ما يدعم التوقعات بانتعاش اسعار النفط عالمياً من جديد، على حد قوله.
غير ان مراقبين اقتصاديين اوضحوا ان اهدافاً سياسية لدعم بعض الدول كالولايات المتحدة والسعودية في السوق، كان وراء الابقاء على السياسية الانتاجية الحالية لأوبك.
ويعتقد الخبير الاقتصادي مناف الصائغ ان تلك السياسية ستعمل على تدني اسعار النفط من جديد، بعد ان بلغت حدود 60 دولار للبرميل، بالتزامن مع انخفاض اسعار استخراج النفط الصخري في الولايات المتحدة واغراق السوق بهذا النوع من النفط الخام.
من جهته، يؤكد الخبير الاقتصادي عبدالرحمن المشهداني ان الابقاء على كمية الانتاج الحالي من النفط لدول أوبك سيولد فائضاً في العرض، وقلة في الطلب في ظل اعلان العراق وايران وليبيا سعيهم لرفع انتاجهم النفطي، متوقعاً هبوط اسعار النفط الى دون 50 دولار للبرميل الواحد.
وكانت اسعار النفط سجلت ادنى هبوط منذ ست سنوات، حين وصلت الى 45 دولار للبرميل في كانون الثاني مطلع العام الحالي، وبالرغم من ارتفاع الاسعار 15 دولاراً عن مستوياتها المتدنية، الا ان أوبك قررت الابقاء على سياسيتها الانتاجية، دون تقليل الانتاج النفطي لبعض الدول الاعضاء كالسعودية اكبر مصدر للنفط الخام
https://telegram.me/buratha