الصفحة الاقتصادية

وزير النفط العراقي: يعلن ان بلاده مدينة بعشرين مليار دولار اميركي

1638 11:53:17 2015-03-02

اعلن وزير النفط العراقي عادل عبدالمهدي الاحد ان بلاده مدينة بعشرين مليار دولار اميركي للشركات النفطية العاملة في البلاد، وسط التراجع الحاد في اسعار النفط الذي يشكل الغالبية العظمى من موارد البلاد.

وقال عبد المهدي إن بغداد والسلطات الإقليمية الكردية تحرزان تقدما في طريق إنقاذ اتفاق بشأن صادرات النفط الخام. وذلك بعد أن اقترب الاتفاق من الانهيار بسبب التهديدات الكردية بوقف شحنات النفط احتجاجا على عدم دفع أموال لهم.

وقال عبدالمهدي في مؤتمر صحافي "مع الشحة المالية التي حصلت، هناك بيننا وبين الشركات النفطية مستحقات مالية".

واضاف "نحن سددنا في 2014 بعض مستحقات 2013، ورحلنا من 2014 الى 2015 بعض مستحقات 2014، ولدينا مستحقات 2015... هذه كلها تشكل مبالغ كبيرة هائلة، تتجاوز عشرين مليار دولار".

وشدد الوزير على ان الاموال يجب ان توفر من مصدرين، احدهما موازنة الوزارة البالغة 14 تريليون دينار عراقي (نحو 12 مليار دولار)، والثاني حق الوزارة الطلب من رئيس الوزراء ووزير المالية "اطلاق سندات خزينة بقيمة 12 مليار دولار".

وتابع "بدأنا بالاجراءات بالموضوع لكي نغطي مستحقات الشركات".

وتعمل شركات نفطية كبرى على استخراج النفط من حقول العراق لا سيما في الجنوب، ومنها "توتال" الفرنسية و"شل" الهولندية" و"اكسون موبيل" الاميركية و"بي بي" البريطانية.

وقال الوزير انه في حال "لم نوفر المبالغ فهناك عقوبات ستحصل وتخفيض للانتاج او الذهاب الى المديونية"، مشددا على اطمئنانه لايفاء العراق بالتزاماته لان ذلك "امر مهم لحسن العلاقة بينا وبين الشركات، لكي يستمر انتاج النفط، ليس بمستواه الحالي انما بالارتفاعات المطلوبة".

الى ذلك، توقع عبد المهدي ارتفاع سعر برميل النفط الذي انهارت اسعاره باكثر من النصف خلال العام الماضي، ما كبد العراق خسائر في الايرادات التي تتأتى بنحو 90 بالمئة من الصادرات النفطية.

وقال "التقدير الذي تبنياه سابقا الانخفاض وصل الى القاع، عندما كان بحدود 44 دولار. الان بدأت الاسعار (ترتفع) تدريجيا"، مرجحا ان "يباع النفط باسعار 64 و65 دولارا" للبرميل الواحد.

وحدد سعر برميل النفط في موازنة العراق للعام 2015 بـ 56 دولارا، علما ان الحكومة كانت ادرجت سعر 60 دولارا في مشروع القانون الذي ارسل الى مجلس النواب، الا ان الاخير خفض السعر نظرا لاستمرار تراجع الاسعار عالميا.

وقال عبد المهدي إن بغداد والسلطات الإقليمية الكردية تحرزان تقدما في طريق إنقاذ اتفاق بشأن صادرات النفط الخام. وذلك بعد أن اقترب الاتفاق من الانهيار بسبب التهديدات الكردية بوقف شحنات النفط احتجاجا على عدم دفع أموال لهم.

وأضاف عبد المهدي أن الجانبين سيكسبان من جراء تنفيذ الاتفاق المبرم في ديسمبر كانون الأول والذي يشحن الأكراد بموجبه النفط من مناطقهم وحقل كركوك الخاضع لسيطرة بغداد مقابل تلقي أموال من الحكومة المركزية في بغداد.

ولكن بغداد دفعت جزءا بسيطا من المبلغ المتفق عليه للسلطات الكردية قائلة إن النفط الذي تم تصديره لم يكن بالكمية المتوقع إنتاجها وتصديرها.

وقال عبد المهدي في مؤتمر صحفي أن الاتفاق مع الحكومة الكردية ما زال قائما.

وتابع قوله إن الكل يحقق مكاسب كبيرة من الاتفاق وانه بفضل استخدام خطوط أنابيب منطقة كردستان صار بالإمكان استئناف تصدير النفط من حقول كركوك التي كان يتهددها تدهور الحالة بسبب وقف الإنتاج.

وبموجب الاتفاق المبرم وافقت حكومة المنطقة الكردية على تصدير 550 ألف برميل من النفط عبر تركيا يوميا من حقولها ومن كركوك على أن يتم ذلك من خلال هيئة التسويق الحكومية التابعة لبغداد.

وفي المقابل تعهدت بغداد بالعودة إلى دفع أموال إلى الأكراد بعد انقطاعها في مطلع عام 2014 عقابا للمنطقة على الخطوات التي اتخذتها بتصدير النفط بصورة مستقلة.

وقال عبدالمهدي إن هيئة التسويق الحكومية تحصل على 300 ألف برميل يوميا في ميناء جيهان التركي أي ما يصل إلى نصف الكمية المتفق عليها. ولكن الكمية ستزيد.

ومضى يقول إنه بحلول نهاية العام سيصل الإنتاج إلى 550 ألف برميل يوميا في المتوسط. وأكد وجود عقبات ومشاكل وعلى أنه لا يمكن حل جميع القضايا دفعة واحدة ولكن الحل يكون على مراحل مشددا على أن تقدما يتم إحرازه.

وحصل اتفاق ديسمبر/كانون الأول على إشادة بوصفه طفرة تساعد العراق في زيادة صادراته النفطية في وقت تشتد فيه الضغوط على عوائد النفط جراء الأسعار العالمية المنخفضة وتكلفة تمويل الحرب على متشددي جماعة الدولة الإسلامية في شمال البلاد وغربها.

21/5/150302

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك