المقالات

كيف نحسن ضيافة الله

1128 15:36:00 2009-08-22

ميثم المبرقع

في هذا الشهر الفضيل دعينا جميعاً الى ضيافة الله وفي شهر هو افضل الشهور الذي فيه ليلة القدر التي هي خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها. والمعروف ان الذي يدعى الى ضيافة الملوك والسلاطين عليه ان يحسن ويتقن اداب الضيافة ولياقتها ويتحرك بخطوات مدروسة لكي لا يسيىء الى مضيفيه، فكيف حالنا ونحن ضيوف خالق السموات والارض الذي يعلم السر وما تخفي الصدور وهو الجواد الكريم القوي المهيمن الذي يهلك ملوكاً ويستخلف اخرين.

عندما نكون ضيوفاً للرحمن في هذا الشهر المبارك فاننا محظوظون كثيراً وما يلقاها الا ذو حظ عظيم ولكن هل احسنا هذه الضيافة وهل تحلينا بادابها وهل نحن بالمستوى اللائق الذي نستحق ان نكون ضيوفاً عند اكرم الاكرمين.لابد ان يعي المسلمون معاني الصيام وفلسفته لكي لا نبتعد عن مفاهيمه ويقتصر على الامساك عن الماء والطعام فان الجميع قادرون على الامتناع عن تناول الطعام والماء لكن ليس الجميع يفقهون فلسفة الصيام وادابه.

والمفارقة في هذا السياق ان اغلب الانتحاريين كانوا من الصائمين يحاولون الافطار مع الرسول الاكرم بعد ان يفجروا اشلاء الابرياء من مسلمي العراق ومن اتباع اهل البيت (عليهم السلام) وهذا الانحراف الاكبر عن مفاهيم الضيافة الالهية ومعطيات الصوم الذي اوجبه الله علينا. وفي ظروف العراق الراهنة وما يمر به من ازمات ينبغي ان نستلهم من شهر الله القيم الفاضلة ومعاني الخير والتسامح والمحبة. وما نراه في الفضائيات والتصريحات والتوظيف السلبي للتفجيرات والمتاجرة بالضحايا امر يكشف عن ملامح الجاهلية بكل بشاعتها وهي تتمظهر في واقعنا بشكل خطير ومثير.الافتراءات والمتاجرة بالتضحيات وقلب الحقائق وتبرئة المجرمين صار من اجندة فضائيات اسست لهذا الغرض وتشويه العراق الجديد ورموزه الوطنية.

المؤسف ان يبدأ البعث الصدامي بتكرار تجربته في قلب الحقائق وتسويق الاتهامات بطريقة مذهلة واعادة الخطاب الخادع بتوريط الضحايا بجرائم لم يرتكبوها وتبرئة المجرمين بكوارث فعلوها رغم سقوط نظامهم قبل اكثر من ست سنوات.ان الافتراءات والاتهامات التي يطلقها البعثيون الصداميون عبر قنواتهم الاعلامية سوف لم ولن تخفي معالم الجريمة وبصماتها فان دماء الابرياء ستفضح هؤلاء قريباً ان شاء الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك