الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني رئيس وزراء قطر السابق ظهر في لقاء تلفزيوني ذكر فيه خفايا سياسية لقطر علاقة فيها من الربيع العربي وتكالبهم على سوريا وعلاقته بطاغية العراق وكثير من الاحداث العربية التي لا يعلم احد تفاصيلها هاهو حمد بن جاسم يكشف المسموح به .
اليوم الكل يتحدث عن الوساطة بين الابطال حماس والمعتدين الصهاينة وبوساطة قطرية اكثر من المصرية ، امريكا تتحدث وكان حماس هي من تعرقل الاتفاق والكرة في ملعبها ، فانه الفخر بعينه عندما تنتظر امريكا ومصر وقطر والكيان الصهيوني ما ستقولها حماس ، هذا جانب والجانب الاخر كل تصريحات مسؤولي البيت الابيض التي تعتقد بان العالم يصدقها ان الذي يعرقل السلام هو حماس ، وخصوصا تصريحات وزير خارجية امريكا الذي زار المنطقة للمرة الثامنة وحتى ان التسريبات تقول ان امريكا العظمى تريد التفاوض مع حماس الكبرى مباشرة على ماذا يدل هذا ؟
هل سيظهر وزير خارجية قطر ورئيس وزرائها محمد بن عبد الرحمن ال ثاني ان سمح له بكشف خفايا المفاوضات التي تجري اليوم بخصوص غزة ؟، انا على يقين هنالك ما سيخفوه عن الراي العام العالمي ، وهنا لابد من التاكيد على دقة الكلمات في المفاوضات لان ترجمتها تختلف عن واقعها اي العربية تختلف عن الانكليزية هذا جانب والجانب الاخر لا ضمانات من ان الكيان الصهيوني يلتزم بالمعاهدات فالتاريخ يذكر والقران يشهد لليهود على نكث العهود .
المسالة ليست بيد بايدن او نتن ياهو ، المسالة بيد الكواليس في البيت الابيض والتي لها الدور الفعال والكلمة الفصل في ما يقدمونه من اقتراحات لوقف اطلاق النار ، وهي التي فلت منها الزمام بخصوص صورة الكيان الصهيوني القبيحة في العالم والتي كانت سابقا ـ اي جماعة الضغط اليهودية واللوبي الصهيوني ـ اي باختصار ايباك لجنة الشؤون العامة الأمريكية الصهيونية (تسمى اختصاراً أيباك) هي مجموعة ضغط تدافع عن السياسات المؤيدة للكيان الصهيوني لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية للولايات المتحدة الامريكية ـ تهاجم وتعاقب وتنفي كل سياسي يتطاول ولو بالكلمة على الكيان الصهيوني بل لو قال سياسي ما بانه يؤيد الاتفاق مع فلسطين .
في كتاب سياسة معاداة السامية ذكر المؤلف اليكساندر كوكبرن الايرلندي ان من بين الاراء والاقتراحات التي قدمتها الادارة الصهيونية سابقا وليس الان انها لا تمانع ان منحت غزة والضفة للفلسطينيين لقيام دولتهم لكن الادارة الامريكية رفضت ذلك بشدة والادارة الامريكية يقصد بها اللوبي الصهيوني او ايباك ، هذه الادارة الوقحة وبكل قباحة تهدد محكمة العدل الجنائية بانها ستفرض عليها عقوبات ان فكرت بالمساس بالكيان الصهيوني ، كيف يكون العالم جبان ؟
لو ظهرت حقائق بعد فوات الاوان ماذا سيكون ردة فعل العالم ؟ لا شيء فالذي حدث الان من فضائح وفضائع الابادة والمجازر الصهيونية لم يستطع العالم الوقوف بوجههم بل ان كل المظاهرات والاحتجاجات والاعلام الذي وقف مع الفلسطينيين بل ان صناعة العلم الفلسطيني والكوفية لاقت رواجا في المبيعات قل نظيره في العالم لكثرة ما رفعت في البلدان الاوربية والامريكية .هذه المظاهرات لاسيما شباب امريكا في الجامعات التي هزت البيت الابيض ولم تهز ضمائر اللوبي تركت بصمة على صفحات التاريخ تقول نحن لسنا مع البيت الابيض .
https://telegram.me/buratha