المقالات

وقاحة وقباحة


 

في 19 ايلول سنة 2002 ـ اي بعد سنة من احداث سبتمبر ـ قرا اميري باراكا وهو شاعر السعداء وامير الشعراء في نيوجيرسي الامريكية قصيدته الجديدة بعنوان " فجّر احد امريكا" في مهرجان الشعر جيرالدين دودج في قرية واترلو في ستانهوب نيوجرسي جاء مقطع فيها هذا نصه:

من كان يعلم بان مركز التجارة العالمي سيتم تفجيره

من اعلمَ 4000 اسرائيلي في البرجين التوأم

بان يلازموا المنزل ذلك اليوم

ولِمَ ظل شارون بعيدا؟

ان الشاعر يستفسر عن ظاهرة حدثت والمهرجان محلي جدا على مستوى قرية لكن هذه الكلمات اثارت الاعلام الصهيوامريكي وغضبت جماعة الضغط اليهودية وبدات الهجمات اللاخلاقية على الشاعر متهمين اياه بمعاداة السامية مطالبين بحجب لقب امير الشعراء منه والذي مكافاته 10 الاف دولار سنوية ،،، جارة المكسيك بلد الحرية والديمقراطية . ( من الكتاب الرائع سياسات معاداة السامية تاليف الكساندر كوكبرن و دجيفري سانكلير ص/46)

وانا اتابع الاخبار ليوم امس واليوم ولم اتفاجا بما يصدر عن الدولة العظمى ومجلس شيوخها المجتمع لمعاقبة محكمة العدل الدولية الجنائية لانها اصدرت قرارا يمس الكيان الصهيوني علما ان المدعي العام حاول جهد امكانه ان يجامل مجلس الشيوخ عندما طالب باصدار مذكرات اعتقال للصهاينة ولابطال المقاومة وهو يعلم بانه مجحف بحق العدالة لكن ليتجنب شرهم .

كيف تكون القباحة ؟ كيف تكون الوقاحة ؟ واما بالنسبة لدول العالم اقول لهم كيف يكون الخضوع ؟ كيف يكون الخشوع ؟ محكمة العدل الدولية احدى مؤسسات منظمة الامم المتحدة التي فيها اكثر من 190 دولة ومنهم 147 دولة صوتوا للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتأتي جارة المكسيك وبكل قباحة ووقاحة لكي تصدر قرارات تعاقب المحكمة لانها مست شعرة من الكيان الصهيوني .

ما دوركم يا دول العالم وجارة المكسيك تصفعكم على وجوهكم وتركلكم على مؤخراتكم ؟ ولا تلتفت الى اياديك التي رفعت مؤيدة الدولة الفلسطينية التي تتعرض لمجازر وابادة من الكيان الصهيوني وهو الاخر في اليوم الذي اصدرت المحكمة قرارها بايقاف الحرب على رفح اقدمت على مجزرة بحق النازحين يندى لها جبين الشرفاء وحتى العصابات التي لم تعتد على هكذا جرائم .

يخرجون قرقوزات البيت الابيض ليشوهوا الحقيقة ويدعون انهم ينتظرون حماس التي لا يعترفون بها للرد على مقترحات بايدن ابن العاص وكأن وقف اطلاق النار بيد حماس ، يا لعاركم ايتها الدولة العظمى وربيبتكم التي اشبعتم عقول حكام العرب بانكم قوة لا تقهر وها انتم ثمانية اشهر تكبدتم خسائر اضعاف مضاعفة عن خسائركم لكل حروبكم مع العرب ، نحن على يقين بان الذين يقاتلون ضد المقاومة ليسوا جنود صهاينة بل مرتزقة على غرار بلاكووتر وما شابه لان الصهاينة لا يصمدون اكثر من عشرة ايام كما يقول المحلل العماني علي المعشني

ومن يريد ان يتابع حقيقة جارة المكسيك اقول له هنالك وسائل اعلام محلية سواء كانت صحف او قنوات تلفزيونية محلية ليست فضائية لكل ولاية هذه الوسائل الاعلامية تبث وتعرض حقيقة ما يجري في الولاية كما هي اي انها تفضح السيئات وتشير الى الحسنات التي تجري على ارض الواقع ، فمن يريد ان يطلع على حقيقتهم ليتابع هذه الوسائل الاعلامية وهي التي بادارتهم اي ما يصدر منهم حجة عليهم

تقول جارة المكسيك انها ستقدم مشروع قرار لمجلس الامن لوقف اطلاق النار في فلسطين المحتلة ، هل رايتم قباحة اكثر من هذا ؟ الم يتخذون حق النقض لقرار اتخذه مجلس الامن لوقف اطلاق النار ، والقرار الثاني الذي لم تصوت عليه جارة المكسيك لوقف اطلاق النار هو لانها تعلم انه ضمن البند السادس اي غير ملزم للكيان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك