علاء الساعدي ||
صاحب البرقع، إحدى الشخصيات الخبيثة التي سيكون لها دور مناطقي محدد ضمن الاحداث ألملاصقة للظهور الشريف، إذ أن البرقع في اللغة يأتي بمعنى قناع الوجه للنساء، وهو اللثام للرجل.
وردت تسمية صاحب البرقع في رواية الامام الصادق عليه السلام حيث قال: (كأني بالسفياني (أو بصاحب السفياني) قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة، فنادى مناديه: من جاء برأس (من) شيعة علي فله ألف درهم. فيثب الجار على جاره ويقول هذا منهم، فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم. أما إن إمارتكم لا تكون يومئذ إلا لأولاد البغايا. وكأني أنظر إلى صاحب البرقع، قلت: ومن صاحب البرقع؟ فقال: رجل منكم يقول بقولكم يلبس البرقع فيحوشكم فيعرفكم ولا تعرفونه، فيغمز بكم رجلا رجلا. أما إنه لا يكون إلا ابن بغي) (البحار:52/215)
تبتدأ المرحلة العملية لصاحب هذا البرقع بوصول جيش السفياني اللعين الى الكوفة، حيث يعمل لخدمة هذا الجيش المحتل الذي يفتك بالنجف ويستبيح دماءها ، اذ يقتل اشرافها من العلماء ويستبيح حرمتها ويفتك بأهلها وناسها، ولا تكون هذه الاستباحة الا بمعونة صاحب البرقع الذي لا يكون إلا إبن بغي، إذ لابد ان يكون من نفس رقعة النجف بحكم أنه يعرفكم ولا تعرفونه بسبب هذا اللثام الذي يخفي به نفسه ليدلي قادة جيش الفاسق السفياني على اعيان النجف الاشرف من علماء دين وقادة وشيوخ عشائر مناوئين لاحتلال هذا الجيش، صاحب البرقع ربما كناية عن جموع، وهذه الجموع تتبع هذا الملثم من خونة على شاكلته ابناء حرام يساعدون على الفتك بالنجف الاشرف.
صاحب البرقع عمله المخابراتي سابق لوصول ألستين الفا او السبعين من جيش السفياني، حيث لا بد ان تكون له مخططات مرسومة، وتكتيكات مهيأة لوضعها امام قادة جيش السفياني الذي سيستبيح النجف الاشرف، حيث بقاء هذا الجيش في الكوفة لن يزيد عن ثمانية عشر ليلة، ما ان تصل مسامع هذا الجيش المحتل بوصول رايات الهدى، رايتا اليماني والخراساني حتى يولي هاربا، اذ تأتي راية اليماني من اواسط جنوب العراق بمعية راية الخراساني القادمة من الشرق، ويتم القضاء على جيش السفياني بمسير ليلتين عن النجف الاشرف حيث منطقة اللطيفية وما حولها.
نهاية هذا الدعي صاحب البرقع ستنتهي عمليا بالقضاء على جيش ابن اكلة الاكباد، لكن كقضاء عليه لم تفصح الروايات عن ذلك، فاللثام الذي كان يضعه في مرحلة وجود ذلك الجيش المحتل جعل صعوبة التعرف عليه وتشخيصه، إذ من المحتمل أن بقائه سيستمر الى فترة الظهور والقيام الشريف.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha