حوراء علي الحميداوي ||
الصبر عبادة عظيمة أمر الله تعالى به في القرآن الكريم، وقد جاء ذكر الصبر في العديد من الآيات منها قوله تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}[٢]، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على عظمة الصبر، وقد قرنة الناس منذ القدم بالفرج، لأنّ الصبر يعني أن يكون الإنسان راضيًا بما قسم الله تعالى له دون أي تذمر أو شكوى، ويظلّ منظرًا للفرج حتى يأذن الله تعالى به، فينال الفلاح والخير الكثير في الدنيا والآخرة، ويستشعر لذة انتظار الفرج.
يعتبر الصبر من أهم النعم التي خلقها الله عز وجل للإنسان، فالصبر من الأمور التي تجعل الإنسان قادر على تخطي الأزمات والبلاء، وقد وصانا الله بالصبر في الابتلاء وتفويض أمرنا له عز وجل، يمكن للإنسان ان يتعلم الصبر اذا كان له دافع قوي لذلك فالتعلم عملية تعديل في السلوك وهذا هو المفهوم الذي تأخذ به أغلب الاتجاهات الحديثة او بمعنى اخر هو تغيير في السلوك تغييراً تقويمياً يتصف من جهه بتمثل مستمر للوضع , ويتصف من جهه أخرى بجهود متكررة يبذلها الفرد للاستجابة لهذا الوضع.
الصبر هو أهم صفة يمكن أن يمتلكها إنسان لأنه أكثر سلاح فعالية لمواجهة المواقف غير المتوقعة في الحياة، لكن في عالم أصبح كل شيء فيه سريعاً أصبح الصبر بضعة دقائق أو حتى بضعة ثواني يبدو أمراً صعباً للغاية على الكثيرين، الحقيقة هي أنه رغم سرعة الحياة فالقرارات التي تؤخذ بهدوء وبكثير من الصبر هي الأفضل، والتصرفات السريعة التي غالباً نسعى بها لمواكبة الحياة تكون أسوأ بكثير مما نتوقع، ولو أن تعلم الصبر يمكن أن يبدو صعباً إلا أنه ممكن وهذا ما يتوجب عليك فعله.
للصبر أنواعٌ كثيرة، ويختلف كل نوع باختلاف الظرف الذي جعل الإنسان يصبر فيه ويحتسب، وبصفته من الأخلاق الكريمة التي تقع قمة الهرم من حيث الأهمية، فإنّ أنواع الصبر تتدرّج بحسب أهميتها، وأهم هذه الأنواع هو الصبر على أداء الطاعات والفرائض التي امر الله تعالى بها، وتحمّل المشقة الناتجة عنها.
الصبر هو مفتاح الفرج والهداية يعتبر الصبر هو من أهم النعم التي خلقها الله سبحانة وتعالى فالصبر هي من أهم الأمور التي تجعل الإنسان يتخطى كل الازمات والبلاء وقد وصانة الله تعالى في الصبر وتفويض أمرنا له عز وجل فلو لم يكن الصبر موجود لنهار الكثير من البشر وحاول الكثير الانتحار حيث الصبر هو تحقيق المراد من اراد ان يصل إلى النجاح يصبر ويفؤض أمره لله عز وجل.
فيجب علينا أن نتحلى بالصبر لان خير لأصحابة وهو رحمة من الله لنا حيث نتذكر قول الامام علي عليه السلام، الكمال في ثلاث الصبرُ على النوائب، والتورّع في المطالب، وإسعافُ الطالب، وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد ، كذلك إذا ذهب الصبر ذهب الإيمان . الكافي : 2 / 90 / 9 وص 87 / 1 و ح 2 .
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha