مانع الزاملي ||
الحسين عليه السلامً
هو ابوعبدالله بن علي بن ابي طالب ، هو ثاني سبطٍ لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسيد شباب اهل الجنة، وريحانة رسول الله ،واحدالخمسة اصحاب الكساء وسيد الشهداء ، امه فاطمة ( عليها السلام ) بنت رسول الله ،
تاريخ ولادته؛ اغلب المؤرخون اكدوا انه ولد بالمدينة المنورة في الثالث من شعبان في السنة الرابعة للهجرة ،وثمة مؤرخون اشاروا ان ولادته كانت في السنة الثالثة .
وروايات عديدة صدرت عن الرسول صلى الله عليه وآله الذي لاينطق عن الهوى وردت بحقه وحق اخيه الحسن المجتني عليهما وعلى ابيهما وامهما آلاف التحية والسلام بقوله ( اللهم اني احبهما فأحبهما وأحب من احبهما) وقوله ( ان ابنيّ هذين ريحانتاي من الدنيا )وقوله ( حسين مني وانا من حسين ، احب الله من احب حسينا ) وقوله ( الحسن والحسين خير اهل الارض بعدي وبعدابيهما وامهما افضل نساء اهل الارض)
وكان للحسين عليه افضل الصلاة والسلام موقفا عظيما انفرد به ، وهو التصدي لأهل البغي والظلالة والزيف التي مهد لها بنو امية وخصوصا معاوية وابنه يزيد ، فلقد ارادا هذان الاثنان ، ان يقدما دينا مشوها مبنيا على الفساد والفجور وعمل القبائح والرذائل والموبقات ، وارتكاب كل فاحشة نهى عنها الرسول برسالته السمحاء ، وبني امية ارادوا بهذا النهج الايحاء للمسلمين ان الدين الاسلامي بنسخته الاموية هي الحق ، واستخدم معاوية التظليل والخداع والاموال لجمع الاوباش والمغفلين والحاقدين لبلوغ نهجه المنحرف وذلك بخنوع من الامة تحت تأثير عاملي الخوف والطمع ، وعندما بات واضحا جليا انحراف الامويين خصوصا بعهد يزيد وذلك بأرتكاب الكبائر من قتل النفوس المحترمة واستباحة الفروج واللعب بالقرود والكلاب واحتساء الخمور والحكم بين العباد بالظلم والطغيان ، هنا تدخلت السماء بأستخدام وصفتها العظيمة التي اعدها رسول الله للتصدي للانحراف ، حيث نهض الحسين بشخصه واهل بيته وخاصة اصحابه ، للمقاومة والاعتراض واظهار الرفض ولو تطلب ذلك ان يستباح دمه الشريف وابناءه وتسبى عياله ، وفعلا كان هذا الذي حصل ، وحدد الامام روحي وارواح محبيه له الفداء، حدد الموقف الثوري السماوي رافعا شعار ( ان مثلي لايبابع مثله ) وحاولت الحكومة الغاشمة المتمثلة بيزيد الفاسق بأستخدام مكر ابيه الذي هوطليق رسول الله عند فتح مكة بمقولة ( اذهبوا فانكم الطلقاء ) ولايوجد رجل واحد ينكر هذا الحديث !
ان موقف الحسين هو الذي جعل الاسلام خالدا نيرا ، وكان لدمه الشريف الحصن المنيع الذي جعل الاسلام المحمدي الاصيل هو نسخة السماء الحقيقية وكل ما احدثوه بني امية واتباعهم هو تزييف للحقيقة واستهانة برسالة الاسلام الاصيل ، لقد كان موقف الحسين شاملا وكبيرا حيث قدم في سبيل الدفاع عن الرسالة كل مايملك وكل مايملكه ثمين وغالي ونفيس ، فلقد قدم الحسين ابنه علي الاكبر الذي كان له رمزية خاصة ، حيث كان شبيه رسول الله خلقا وخُلقا ، وكلما اشتاق اهل بيت النبوة لرسول الله تطلعوا بعيونهم وقلوبهم الطاهرة بعلي الاكبر عليه السلام ، وكذلك واقعة استشهاد عبد الله الرضيع وهو في سن الطفولة رسالة لنا نحن لكي نعي ان الاسلام ورسالته اغلى حتى من فلذات اكبادنا واحبابنا وهذا الذي جسده ابو الاحرار !
ان ذكرى ميلاد الحسين عليه السلام هذا العام، له وقع خاص حيث تحاول ابواب الشر واتباع الشيطان ان يلمعوا الصور القذرة وتبييض صفحات المجرمين ، وعمل افلام وقصص تجعل من معاوية رمزا للدين وللعدالة وحسن القيادة ، خلاف ماعرف عنه طليق هو وابيه وكل بني امية الارجاس الذين انكروا الدين ، وما اهزوجة اللعين يزيد التي يقول فيها بعد قتل الحسين ( لعبت هاشم بالملك فلا ، خبر جاء ولاوحي نزل ) متنكرا للدين وللوحي وللرسالة وحسبها ملك لعبت به بني هاشم اشارة للنبي الاكرم ولعشيرته الكرماء !
ان ميلاد السبط الطاهر وذكراه تتطلب منا ان نحتفل ونوضح للناس ان سعي الاعداء لتقديم المجرمين على انهم اهل الدين والايمان لهو سلوك ضد الدين وضد الرسالة وضد الشريعة التي افتت بفسق وفجور وكفر يزيد واعوانه ، وحتى المخالفين اقروا مرارا وتكرارا فسق وفجور قتلة الحسين ومن مكن لهم ، بأستثناء الوهابية التي تنصب العداء لأهل البيت عليهم السلام ، المجد والخلود للحسين وعترته ، واللعن الدائم على اعداءه اعداء الله ورسوله ،
وفي هذه الليالي الشريفة مولد الانوار المحمدية الحسين والسجاد والعباس عليهم السلام اقدم التبريكات والتهاني لمقام سيدي صاحب الزمان ولمراجعنا العظام ولكل المسلمين وخصوصا شيعة امير المؤمنين ونسأل الله ان يكف عن الاسلام كيد المنافقين والكافرين والمعاندين والحمد لله رب العالمين .
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha