محمد السعبري||
إن المرض معد فالجرائم تتنقل من شخص إلى اخر ، متجولة في أنحاء المجتمع من دون اي احترام لأحد إلى ان يتم ايقافها عن طريق المختصين ومنحهم للجسد مادة البنسلين او اي مضاد حيوي اخر او مشابه امثال الاموكسلين او غيره قريب عن الاسم الاول او تختلف الشركات بالتسمية والمفعول واحد.
الانحرافات الفكرية والطغيان والتظليل والتسليب والنهب والكذب والمراوغة وعدم المصداقية كذلك معدية بل أشد من الوصف الاول ( الجراثيم ) وهذه الانحرافات أراها سريعة الانتشار في مجتمعنا وبالأخص الحوض السياسي رغم مناشدات الأغلبية بتطهير هذا الحوض من الانحرافات سريعة الانتشار.
لا نستطيع ان نظلم احد ونقول هذا الانحراف أتى من الوالدين عن طريق موسسة الوراثة او الاطباع خلال تصرفات الأبوين وسرعة الاكتساب لدى الطفل.
ولا نستطيع ان نجعل عقولنا تستفرغ كي تخرج لدينا جملة او نستخرج جملة بانفسنا هي
( جنون وراثي ) ( او عدوى عائلية ) نعم هناك جنون وانحراف وراثي لكنه محدود عما نشاهده اليوم من انهيار الانحراف والسبب يأتي من الحرمان الطفولي او الضغوط الاجتماعية او العلاقات المتلونة الهزيلة للاسف.
ولكننا مهما سعينا لتجميل صورة الانحراف الذهني لمن يمتلكون هذه المؤسسة المريضة في دواخلهم ونطلق عليهم بدل الانحراف ( بلادة) او
( البلادة العقلية السياسية الهزيلة ) او ( الفشل بالتنسيق )
بين مؤسسات الطموح الذاتي والرغبة بالتسلط او حالات الغزو الغير مشروع والخ
لنقف هنا ونتساءل
من منا قادر ان يكون طبيبا سياسيا نفسيا راقيا محترفا
ومؤهلاً كي يكتب لهولاء وصف علاج قريب من مادة البنسلين ويسيطر على حالة البكتيريا سريعة الانشطار من هذه العقول ويتمكن من علاجها حتى وان كان تدريجيا.
احترامي.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)