المقالات

اهم عوامل قيام الدولة القوية

1619 2020-10-01

 

اياد رضا حسين||

 

تعقيبا على مانشر على احدى صفحات الفيسبوك من مقترح وهو تقسيم العراق الى سبعة اقليم تكون تابعة لحكومة مركزيه قوية ،،، فقد اوضحت مايلي :

 ان وجود دولة قوية ونظام سياسي رصين ، هذا لايأتي عن طريق الاماني والتمنيات ، وانما هنالك عوامل وشروط لوجود مثل هذة الدولة ،،، فكيف يمكن ان تصبح حكومة وسلطة ودولة قوية ، طالما هذة الوجوه والاشكال التي رأيناها منذ السقوط والى الان هي التي تتصدر قيادة العملية السياسية وتقود اجهزة الدولة ، والتي اخفقت في كل شيئ ، واوصلت البلد الى هذا الحال المأساوي ، وعلى صعيد كل الملفات ، فالقيادة لها ناسها واهلها ، في الوقت الذي اننا لم نرى منذ السقوط والى حد الان ، ظهور قيادة سياسية او امنية يمكن ان يقال عنها قوية وشجاعة وجسورة تضرب بيد من حديد القتلة وعتاة المجرمين واللصوص وسارقي المال العام والمرتشين ، والاخريين من الذين خربوا البلاد واهلكوا العباد من كل القوى التي تنشط وتفرض اجندتها وسطوتها بقوة السلاح ، وهي اصلا تندرج خارج اطار القانون والنظام ، ومن خلال ارهابهم بصوره المتعددة ان كان ارهاب طائفي ، او الذي اخطر منه ، الا وهو الارهاب المجتمعي ،،،  ان هذة ليست دولة وانما شريعة غاب تتحكم في مركزها الحضاري الاول وهو العاصمة قيم البداوة والتعرب ودولة ، الا نظام ولاقانون ...

 منذ السقوط ولحد الان ، لم نعد نرى تلك القيادات القوية السياسية والامنية والعسكرية ، كالتي ظهرت في تاريخ الدولة العراقية الحديث ،  والتي كانت حقا اسماء لامعة ومثار اعجاب واكبار المواطن العراقي (ولا نقصد هنا دكتاتورية النظام السابق)  ،،، ستة رؤساء وزارات وقادة عاميين للقوات المسلحة ، والبلد في انهيار مستمر ومتواصل وفوضى عارمة وتخبط في كل شيئ ،،، والمستقبل مجهول ...

كيف تكون دولة قوية ، وفيها هذا الكم الكبير من القوى والتكتلات ومراكز القوي والتي منها تمثل قمة التخلف وبهذة الاتجاهات المتباينة المتقاطعة ،،، كيف تكون دولة قوية ومكوناتها الاساسية الرئيسية ، تدعي شيئ ، وهي في الحقيقة تعمل شيئ اخر ، فواحدة تطمح الى الاستقلال والاخرى تعمل على استعادة المعادلة السابقة في الحكم ، والثالثة ، تريد تعويض ماسبق ، والكل يريد الحصول على المنافع المادية والاعتبارية ،،،

  ان ضعف وخور وفشل العملية السياسية ، له اسبابة ، ولايمكن معالجة الوضع وارجاع هيبة وقوة الدولة الا بعد تشخيص ومعرفة الاسباب الحقيقية لهذا  الانهيار ،،، وليس اماني وتمنيات وكذب ودجل وتمشية وقت .،،، ارجو التفضل بالرجوع الى سلسلة مقالاتنا حول(الصراع القيمي والانهيار الحضاري في العراق) (احد عشر حلقة) المنشورة على صفحتنا في الفيسبوك ، ففيها الكثير من الحديث عن هذة الاسباب وكذلك مقالاتنا وبحوثنا الاخرى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك