منى زلزلة||
لأني على يقين ومعظم العراقيين مثلي يعتقدون ان امريكا تكذب ولاتفي بما تقول ، لكنا عملنا بما يجعلها تنفذ تهديدها وتغلق سفارة الفتنة وتخرج وتفرض علينا عقوباتها ،
كم سيموت منا ، كل قادة المقاومة!، فهل ستبقيهم امريكا إن بقت سفارتها ام ستغتالهم كعادتها في التخلص من يقف امامها ام ستصدق ان المقاومة قد ركعت لتهديداتهم واذعنت.
لا أمريكا تعتقد ان الشيعة بدون قادة المقاومة وشجعانها سيرضخون طوعاً لتهديداتها وان نساءها كنساء الكوفة سيخذلون المقاومة ويستفردون بها ويطيب لهم العراق كثكنة عسكرية لمحاربة ايران ، كما صرحوا عدة مرات بذلك . ولا الشيعة تثق بأمريكا فلم تفي يوماً واحداً باقوالها ووعودها مع العراقيين منذ ان دخل الدولار بديلاً عن الجنيه الاسترليني ١٩٥٢ ولحد يومنا هذا.
فلماذا التهديد وماذا تستفيد منه؟
لنفترض جدلاً ان المقاومة دخلت بالهدنة واسكتت سلاحها
ولنفترض جدلاً ان الشيعة والسنة والكرد قدموا وكشفوا اللثام عن مطلقي الصواريخ ، هل ستعاملنا امريكا بأدب واحترام وتقدم لنا خبراتها التقنية والفنية المتطورة لبناء العراق ؟ ام انها ستستمر في اثارة الفتن والمخدرات والاباحية وسط الشباب واختراق الجيش والشرطة بحبوب الهلوسة وتعطيل الحياة الاقتصادية داخل البلاد وسرقة العقول الذكية لبلادها !
هل سيتحسن الكهرباء هل ستبنى مساكن رخيصة للفقراء ام سنشهد عمران لايستطيع متوسط الحال ان يعيش فيه اسبوعا واحدا لغلاءه!
ماذا سيحصل ان رضخت الشيعة واستسلمت لتهديدات امريكا المذلة؟
هل يعم السلام؟
هل تريد امريكا فعلاً احلال السلام بالمنطقة؟
هل فعلاً ستنسحب من قواعدها في العراق كما يكذب ترامب لاحلال السلام أم هو لاعادة الانتشار ؟
اذا كانت فعلا جادة بالسلام لم لاتكتفي بتواجد عسكري بكل دول جوار العراق تركيا الاردن الكويت السعودية قطر وكما اسقطت صدام من تلك القواعد تسقط الانظمة الاخرى وتنسحب من قاعدتها بالمطار ووالتي تعززت بتواجد عسكري لسفارتها بالخضراء ومن كل مقراتها العسكرية والتي تسميها بعثات دبلوماسية !
فلم يعد الشعب العراقي البسيط وانا واحد منهم يعرف هل هذا مقر بعثة دبلوماسية ام ثكنة عسكرية لكثرة الحمايات والطائرات المسيرة والهليكوبتر التي تنزل او تنطلق في فنائها .
البعض يرى ان امريكا ستستمر بالتهديد للمقاومة او بالحرب الناعمة حتى تقنع الشعب العراقي بحمل السلاح مرة اخرى بوجه ايران ، فهل ستحمل السنة السلاح بوجه ايران وتنسى غدر امريكا بصدام وزجه بحرب خاسرة اعترف صدام بالمؤمرة صورة وصوت وكتابةً
ام سيرضخ الكرد ويقاتلوا ايران وهم لم يقدروا ان يقولوا لتركيا كش ملك،
ام الشيعة المخدوعين باعلامهم المظلل ، القادرين على ان يوحدوا بوصلتهم في النفخ لبالوناتهم بميدان التحرير والحبوبي ليطيروا بها لجوءاًلاستراليا وكندا
لا احد يدخل المعركة . بل كل مايريدونه من التهديد ان يستفزوا العراقي ليرد عليهم فيضربون ضربات محددة ومؤلمة للعراقيين لتعيد هيبتها و سطوتها بالمنطقة ليكسب ترامب طشة اعلامية ، ترفع من رصيده الانتخابي . ومن ثم يفوز ليحلب بقراتنا ويمنع الصين من بناء ارضنا ويجعلنا مثيري الفتن ليشغل كل اعداء اسرائيل لتنام اسرائيل مطمئنة البال بالتطبيع والتدمير للعراق.
ابحث ياترامب عن لغة اخرى فالتهديد لن يستفزنا ولن يقويك علينا ، ولن نكون بندقية كداعش بيد غيرنا