المقالات

انظمة الحكم الفاشلة وانشغال مسؤوليها بالغجر


 

اياد رضا حسين||

 

في مقالين نشرهما استاذين فاضلين على صفحات الفيسبوك احدهما بعنوان(كاولية الوطن) ، والاخر بعنوان(الغجر وسياسي الصدفة والوطن) ، وفي الحقيقة ان هذين المقالين ، اعاد بنا بالذاكرة الى ايام الطفولة ، عندما كنا اطفال صغار في المجتمع البغدادي ، حيث عندما كنا نقوم بنوع من العناد او عدم اطاعة الوالدة او الجدة او حركات مزعجة ، كان اهلنا احيانا يقومون بتهديدنا بان الكاولية ستقوم باختطافنا.

 ومنذ الطفولة اصبح لدينا تصور بان الكاولية ماهي الا شئ وسخ ومقرف وذو رائحة نتنه ، وبقى هذا التصور ملازم لنا حتى عندما اصبحنا شباب ، ولكن بعد انقلاب ، تموز ١٩٦٨ وبدأ حكم الاعراب ، فوجئنا وباستغراب شديد بان هنالك مسؤولين في الدولة يقضون لياليهم الحمراء عند الكاولية ، وخاصة في المحافظات ، حيث تجد ان محافظ اوقائمقام او مدير ناحية او مسؤول حزبي او شخصيات مدنية وعسكرية ، ليس لديها وسيلة ترفيه غير الذهاب الى الكاولية !!؟

 وقد ظهر لاحقا ان هذا الامر لايقتصر على هذة المستويات ، وانما يتعدى الى رؤوس كبيرة في السلطة ومن المقربين لرأس النظام ، وقد ضرب علي حسن المجيد (علي كيمياوي) رقما قياسيا في السهر بين الكاولية ومعاشرتهن ، وقد اتضح ايضا لدينا فيما بعد ان الكاولية هم درجات واصناف . ان من المؤكد ان النظام الحالي الذي يعتبر العصر الثاني لحكم الاعراب ، توجد فية ايضا مثل هذة الظاهرة ، ومن هو مشغوف بها وبحجم قد لايقل عما كان علية في النظام السابق

 ولكن يبدو انه يجري بخفاء وسرية تامة ، بسبب دعاوي التدين والاسلام والالتزام بالشريعة التي يدعيها هؤلاء ، وبالشكل المعروف الحاصل الان على الساحة العراقية ،،، وعلية فاننا ماذا نتوقع من انظمة حكامها على الاغلب ، لصوص وسراق و(جوعية) وجهال ومتخلفين وسفاكي للدماء ويقضون اوقاتهم ولياليهم مع الكاولية ؟؟!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك