المقالات

محور المقاومة مابين التحديات الظاهرة والملامح الجديدة..لأمريكا والصهيونية العالمية!!


 

✍️/عبدالجبار الغراب

 

ما قامت عليها السياسيات الأمريكية وتعاقب عليها جميع الرؤساء الامريكيين كانت تتماشي في الإطار المرسوم والمخطط التى تم إنشائه للسير ضمن برنامج معين وموضوع ليحقق من خلالها الكيان الصهيوني آماله وتطلعاته في التوسع على حساب أراضي الوطن العربي الكبير والذي هو ضمن كامل البرامج والسياسات لد الولايات المتحدة الأمريكية,

فمنذ الوعد الشهير المعلن من قبل وزير خارجيه بريطانيا بلفور عام 1917 من القرن الماضي تحقق المراد وتم جلب اليهود لفلسطين والدخول الدائم والتموضع على الأرض وتم  احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية.

صراعات توالت في الحدوث, وتحالفات لها استمرارها في الوجود ,وانقسامات تم إفتعالها بفعل فاعل, وبمساعدة حلفاء  تم الاتفاق معهم للبقاء بشروط الدعم وإعلان الولاء والطاعة لأمريكا,  لجعلهم متربعين على العرش, وتنفيذ مخططات وأعمال وكامل الافعال التى تزرعها وتعمل من خلال أمريكا كل ما يحقق لها مطامعها ومطامع إسرائيل في المنطقه العربية.

الإندثار السابق لكافة المشاريع العربية  والتى كانت تمثل بنظر البعض وفي قتره من الفترات جانبا من الجوانب المساهمة في تعزيز الولاء العربي,  وتبعث الأمال وتجدد مبادئ النضال القائم على أسمى معاني الوحدة والاتحاوالاتحاد,  وكانت لها الإسهام   في دعم ثورات التحرير العربية والدفاع عن القضية الفلسطينه, بل قادت العرب للعديد من الحروب مع الكيان الصهيوني حتى إعلان عمليه السلام مع إسرائيل من الجانب المصري بإتفاقية وقعت في أمريكا سميت كامب ديفيد,  والذي كانت لها البروز في  الحدوث وتفاقمت الأمور على الفلسطينيين وزادت من عنجهية الصهيونية في أقامه العديد من المستعمرات وبناء الكثير من المستوطنات.

التخلي والهروب وحب السلطة والملك والبقاء للعديد من الملوك والامراء قفزات لها نوعها في الارتكاز والذي لعب عليها الأمريكان واستغلتها في سبيل تكمله التوسع والسيطرة لاحلام وأمال الكيان الصهيوني.

متغيرات كان لحدوثها معالمها في أعاده رسم المخطط وترتيب سيناريوهات قادتها أمريكا بفعل ما حدث وبرز في الساحة الإسلامية من معطيات جديده  فقيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1978 كانت بمثابة أعاده لبلورة قضية  أمه هي فلسطين, تم تغيبها بفعل عدة عوامل كانت مساعده في ذلك , وكان للتنامي والشعور بالمسئولية نصيبها في القيمة القدسية للأراضي الفلسطينية,  والاعانة للمستضعفين في مواجهة المستكبرين

أعادة التوازن الاستراتيجي في منطقه الشرق الأوسط,  ومنذ الثمانينات كانت إيران وسوريا هما الداعمين والمناصرين للقضية الفلسطينية , والوقوف بحزم ضد مساعي ومخططات وسياسات الأمريكان في المنطقه, أغضب الأمريكان, ليتم التوجه الى خلق العديد من الافعال التى يكون لها مردودها الإيجابي للنجاح والترتيب لتسميه جديده الشرق أوسط على ما يردون الامريكيين ويخدم مطامعهم ويحقق ما تتمناة إسرائيل.

ما فشلت على رسمه أمريكا وإسرائيل وتحالفهم مع عديد دول خليجية وفي مقدمتها السعودية والإمارات لزعزعه استقرار الوطن العربي واخضاعه للتحكم والسيطرة على كامل ما يتعلق بالدول وخاصة الدول الممانعه لسياسة أمريكا

العدائيه من ايران وسوريا والعراق ولبنان واليمن, افشلت مشروعهم رغم الحروب واستمرارها وافتعال المشاكل والأزمات وخلق الكثير من العراقيل والموانع التى تخدم مصالحهم واطماعهم

التطبيع كان ضمن الأجندة الأمريكية لجعله احتياط في حاله انهزمت وانهارت مخططاته التى قادتها وتحالف معها اعراب الخليج لتركيع العرب والتحكم الكامل بالقرار ومن هنا يتحقق ما رتبوا وسعوا لأجله لتنفيذ سياسات ومساعي إسرائيل في السيطرة والتوسع والإحاطة بمحور مقاوم لها يشكل لها خطرا وجودي ودائم

البديل الأمريكي لفشله العسكري تم تجهيزه لأجل الاقتراب من دول محور المقاومة الإسلامية, وخاصة إيران وما إعلان التطبيع مع إسرائيل من قبل الإمارات والبحرين الا بدائل سياسية رسمت لها أمريكا وإسرائيل ليتم التواجد والاقتراب ووضع سيناريوهات قادمه لتطبيع مع عده دول عربيه يكون لها التمدد والسيطرة وأعاده ترتيب الفشل العسكري بخلق بؤر مشاكل وحلقات نزاعات بين الدول العربية ليتحقق آمال وأحلام الكيان الصهيوني الغاصب.

والعاقبه للمتقين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك