محمد مكي آل عيسى||
من يعرفني يعرف أني لا أملك من الثقافة السياسية إلا ما يملكه عامة الناس ولا تزيد معلوماتي عنهم بهذا المجال أبداً فليس هذا نطاق مطالعتي ولا اهتمامي.
لكن الفضول دفعني وأنا أرى وأسمع أخبار التطبيع الاحمق الذي تقوم به بعض الحكومات المصلحية مع الكيان اللقيط دفعني هذا الفضول الى أن أتوجه الى الموقع الالكتروني لجامعة الدول العربية لأرى موقفها من هذا التطبيع .
والإنترنت ينوء بنفسه ليحمّل لي الصفحة الرئيسية للموقع , تزاحمت الخواطر في رأسي . . هل سأقرأ كل ما أراه عن التطبيع ؟ لا لا بالتأكيد فليس عندي وقت لذلك . . سأطلع سريعاً على كل ما أراه لأرى ماذا يدور هناك . . ثم أن الملل قد ينتابني من تعدد المواضيع لا سيما هي ليست من القضايا الّتي تشدني كثيراً.
والإنترت السلحفائي يحمّل ويحمّل ويحمّل . .
القضية الفلسطينية من القضايا الأساسية التي تتبناها جامعة الدول العربية بالتأكيد وسأجد الكثير عن هذا الموضوع لربما لن أجد في الموقع خبراً غير التطبيع وآثاره ورأي باقي الدول العربية وإلى أين ستتجه القضية الفلسطينية وغيرها
وأخيراً ظهرت لي الصفحة الرئيسية
الخبر الأول مسابقة فنية للشباب عن فئة أفلام اليوتيوب حول القضايا السكانية وفايروس كورونا المستجد !!
الثاني اجتماع الدورة العاشرة للجنة الأسرة العربية !!
لقاء وزير خارجية أرمينيا !! . . التجارة والتراث !! . . لجنة الطفولة !!
أين فلسطين ؟؟ أين التطبيع يا ناس ؟؟ لم أجد لها أثراً أبدأً
إتهمت نفسي . . . سأجدها في ((قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة)) وهو أحد أبواب الصفحة . . دخلت لهذا القطاع فوجدت ضالّتي !!
وجدت أن هذا القطاع لم يتم تحديثه منذ الثالث من شباط الماضي أي أكثر من خمسة أشهر وهذا هو تاريخ آخر مقال نشر فيه
اتهمت نفسي مرة أخرى
فذهبت الى محرّك البحث في الموقع باحثاً عن كلمة ( التطبيع ) و( تطبيع ) فظهرت لي النتائج أخيراً نعم ظهرت ولله الحمد لكن !!
لكن !! جميع النتائج قبل أكثر من سنة
فاتهمت نفسي مرة أخرى ورحت أبحث عن موقع ثاني لجامعة الدول العربية لعلّي أجد فيه شيئاً
وما زلت أبحث متّهماً نفسي