المقالات

الحسين ع . . لِمَنْ ؟؟


محمد مكي آل عيسى||   بادٍ لكل من أراد النظر أن شيعة أهل البيت ع هم الذين حملوا ويحملون اسم الحسين ع ونهضته من يوم استشهاده الى يومنا هذا , وبشتى الوسائل والطرق . فهم من يعْمُر ضريحه بالزيارات المستمرّة وهم الذين يشيدون باسمه المؤسسات الحسينية ( الحسينيات ) ويقيمون المجالس والمآتم لذكره وعزاءه ويسيرون بالمواكب ويرفعون رايات الحزن والثأر في ذكرى استشهاده ويعدّون موائد الإطعام بثوابه وغيرها . وينسبون أنفسهم للحسين عليه السلام بأنهم حسينيون وأنهم خدّام الحسين ع وزوّار الحسين ع  فهل أن الحسين ع للشيعة فحسب ؟ هل هو حكر عليهم ؟؟ ما عددته من الشعائر والممارسات بالتأكيد لم يفعله الشيعة فحسب , بل مارسه البعض من أتباع الأديان الأخرى لكن بشكل محدود لا يتعدى معشار فعل الشيعة وممارساتهم . وبنفس الوقت حاول الشيعة أن يُصدِّروا الحسين ع للعالم أجمع ونحن نرى أنهم أينما حلّوا مارسوا شعائرهم وأظهروا الحسين ع للدنيا كلها وتحدثوا للناس عنه وعن نهضته وظليمته. فهل بقي الحسين ع للشيعة فقط أم أصبح للجميع ؟ تحدّث الشيعةُ أنفسُهم قائلين إن نهضة الحسين ع للإنسانية جمعاء وأن الحسين ع رمز لكل أحرار العالم لكن هل استجاب العالم باحتضان الحسين ع فكراً ومنهجاً ؟؟ إن المسلمين من غير اتباع أهل البيت ع لم يلتفّوا حول الحسين ع كما التفَّ حوله الشيعة فهل نتوقع من غير المسلمين ذلك ؟ صحيح . . برزت شخصيات عديدة من باقي المسلمين وغيرهم أشادت بالحسين ع ونهضته ومنهجه لكنهم لا يمثلون إلّا نسبة ضئيلة. بل نرى العكس . . أننا وليومنا هذا مازلنا نرى أن هناك من يحتفل بهذا اليوم ومصابه الجلل في مصر وبلاد المغرب العربي ويعتبرونه عيداً من الأعياد لإقامة الإفراح.  فهل أن الحسين ع لهم ؟ كما هو لشيعته ؟؟ بالتأكيد لا والف لا  الحسين ع كالقران ( وإنهما لن يفترقا ) القرآن يصفه الله تعالى تارة بأنه هدى للناس وتارة بأنه هدى للمتقين وكذلك الحسين ع فهو من الله لكل الناس لكن لن يكون مصدراً للهداية الّا لمن انصهر في درب الحسين وكان حسينياً فالحسين ع . .  نهجٌ عامٌ للجميع لكنه لن يهدي الّا من سار على نهجه . .  الحسين ع لمن أراده . .  الحسين ع لمن تمسّك به . .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك