منهل عبد الأمير المرشدي||
بالأمس وفي ليلة العاشر من محرم الحرام وما يعشيه غالبية الشعب العراقي من محبي آل البيت عليهم السلام كما هم في كل بقاع الأرض من حزن وعزاء بذكرى واقعة الطف واستشهاد ابي عبدالله الحسين عليه السلام . أطلت علينا قناة دجلة الفضائية بأحتفالية هستيرية من رقص وغناء وفرح وبهجة.
إن دلّ هخذا الشي انما يدل على مدى الحقد الدفين واللؤم الخبيث الذي يعتمر القلوب المريضة لمن يتولى ادارة هذي القناة فلا إعتبار لمشاعر الغالبية العظمى من العراقيين ليس من الشيعة فقط إنما من اهل السنة وحتى بقية الأديان والمعتقدات ولم تحسب أي حساب لما يسمى بهيئة البث والإتصالات المسؤولة عن الإشراف والرقابة والتوجية لوسائل الإعلام العراقية.
كما إن قناة دجلة وبكل تأكيد لا ولم ولن تخشى ما يسمى زورا وبهتانا وتندرا بالحكومة ( الشيعية) النائمة السائبة التائهة الهالكة المفضوحة والمأجورة والمغلوبة على أمرها .
المؤلم في الأمر ايضا ان الكربولي لم يراعي حتى مشاعر الزملاء العاملين في القناة ممن يعتقدون بحب ال البيت ويحزنون لأحزانهم ويواسون بعضهم في مصيبة الحسين عليه السلام .
نحن لا نتعجب أو نستغرب الشذوذ من الشاذ او السقوط من الساقط او التفاهة من التافه او النجاسة من عين النجاسة فطبيعة الفعل تدل على هوية الفاعل ولولا عفة تربينا عليها وحياء يمنعنا وأدب يحتوينا لقلنا ما لا يقال وفصّلنا مخابئ الحال وأسهبنا بالتفصيل الدقيق لنشرح لكم من هو صاحب القناة الكربولي وما حسبه وما نسبه وما جرى له في مملكة العمق العربي السعودي بالرياض وماذا أبقى له محمد بن سلمان من فتات شرف وضيع أو أطلال رجولة مخنّثة او نقطة حياء في جبين مراق بالفطرة .
لا نستغرب ما قامت به القناة النابحة الناهقة الناعقة ولا حتى ما اعلنته سحر عباس جميل من احتفالها بعيد ميلاد انوثتها الواهمة ما بعد عمليات التجميل والتعديل والتخصير والتحوير والتزوير .
بقي أن اقف بإجلال وإكبار وعرفان وخشوع لسيدي ومولاي أبا عبد الله الحسين لأشكره شكر العاشق للمعشوق والواله للحبيب والواثق بالموثوق.
فشكرا لك سيدي فها أنت كما عرفناك من حيث فتحنا عيوننا في هذه الدنيا تُبكي عينونا حتى يحتويها النقاء وتنظف قللوبنا حتى يبنيها الصفاء وترفع هاماتنا حتى السماء عز وفخر وكبرياء وها انت بعظمتك تفضح المتهاوين وبكبرياء دمك الزكي تفضح المهزومين وبعزائك تكشف المأزومين بعقدة الشعور بالنقص .
شكرا لك سيدي فأنت أنت كما كنت وستبقى الحقيقة الأكبر والأعظم والأنبل والأسمى بين ركام الوهم .. والسلام عليك سيدي وعلى الأرواح التي حلت بفنائك