محمد البدر||
يوم قُتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان''رض'' وصل قميصه إلى الشام حيث معاوية.
معاوية استغل هذا القميص الملطخ بدم الخليفة والصحابي ذو الثمانون عام والذي قتل ظلماً.
وتحت هذا القميص وبذريعة مظلوميته الأخذ بثأره راح معاوية يحشد الناس ضد علياً''ع''.
يقول إبن كثير في تاريخه إن أحد الشاميين أبلغ الإمام علي''ع'' إنه ترك 80 ألف شخص يبكون في الشام على قميص عثمان.
الناس صادقين في بكاءهم.
لكن معاوية كان له مآرب أخرى ويوم جلس على كرسي الحكم جعل من أحد قتلة عثمان موظفاً كبيراً بدولته.
هذا قبل 1400 عام.
عزيزي لاتنخدع بما يجري، قف على التل وراقب هذا صراع محاور وارادات وتوجهات سياسية.
لا أحد يقول لك أنا أريد المناصب ناصرني ولا أحد يقول لك أنا أنفذ تعليمات ما خلف الحدود أيدني.
كلها تعمل بطريقة معاوية وقميص عثمان.
كلها ترفع قميص الوطنية.
والله لا مصلحة للمواطن والمواطن بما يتم ويجري كلها (كلاوچية) ومجرد صراعات سياسية ولكل فئة قميصها الذي ترفعه حسب الوضع واليوم قميص الوطنية أكثرها بريقاً وتأثير.
سيجلسون يوماً ما، يتحاورون يتفقون ويبتسمون ويلتقون الصور.
كن مواطن صالح لا تخالف قانون ولا تنتخب فاسد ولا تؤيد جهة فاسدة يكفي الوطن منك هذا الموقف.
إياك أن تكون من ضمن الباكين تحت أي قميص.
دموعك بريئة لكن نواياهم ليست كذلك.
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)