المقالات

طائفية – طفائف – طفوف


  د.حيدر البرزنجي||   منذ سنوات ،جدد الإعلام المنتظم بطوابير وصفوف ، الحملة التاريخية ،ضد الطائفة المستهدفة ، فبعد ان استهلكت كلمة (الرافضة) التي شاعت قديما ،وماتزال على ألسنة المتشددين ، كان لابد من ايجاد مصطلحات أخرى للغرض نفسه (التشهير والاتهام ) فسارت كلمتا الشروكَية والمعدان ، وتم اعتصارهما كأقصى حدّ ، باعتبارهما يرمزان للهمجية والتخلف ، رغم انهما من أروع ما دخل القاموس العراقي . ولأن ذلك لم يعد كافياً  ،لابد من (تحديث) انطلق في سلسلة من الاتهامات ( ذيول – ولائيين – مجوس – تابعين – فاسدين ) وكل هذه المفردات ،جُلبتْ من ذات الجهات ،واستهدفتْ ذات الجهة.  تكتب عن حضارة سومر : أنت طائفي ، تستخرج الحكمة من ملحمة جلجامش :طائفية ، تذكر منجزات بابل العلمية  ، انت طوائفي ،   تذكر سكان الأهوار ،هذه طائفية ، تشير الى مجزرة سبايكر ،اوووف ارتكبت جناية طائفية ، تتحدث عمن أرسل الارهاب وافتى بالتكفير ،شنو هاي الطائفية ياطائفي ، وهكذا تحاصرك البزازين  المسعورة وهي تموء كما في شهر شباط . لكن تلك البزازين ،تركتْ لك كامل الحرية أن تشتم : الحشد ،فتصفه بالمليشيات وتضع في رأسه كل المثالب والجرائم – تلعن كل من يؤيده ،وتدفعه الى خانة (الأحزاب الفاسدة) حتى لو كان بعيداً عنها بمسافة ضوئية ، ثم عليك في كل كلمة ان تشتم ايران ،لاتنسى ذلك حتى لو تذكر المتنبي أو تتحدث عن غاندي ،فدون شتم ايران كل صلاة لك باطلة ، أما اذا انتقدت المرجعية ونلت منها ، فهو الخير بعينه ،ولكي تثبت  وطنيتك وتنال صكوك الغفران ، فعليك شن هجوم على كل سلوك لل(شروكَية المعدان ) حتى لو طبخوا الهريسة أو اصطادوا السمك من أهوارهم  التي توشك ان تندثر . البزازين المسعورة لن تتوقف ، ونحن كذلك لن نتوقف ،لكن من حسن حظنا وسوء حظهم ، ان بزازينهم دائماً يكشفها حقدها وسعارها ، فهي ضحلة الفكر كاذبة الكلام ، تتغلب كراهيتها على عقلها الجمعي والفردي معاً ،وسرعان ماتنفجر أكاذيبها  كفقاعة .     شيروكَي :نشيد الأرض  مو- دان : لؤلؤة الماء
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك