المقالات

القانون فوق الجميع


 

  قاسم الغراوي||   (عندمايغيب القانون تسود شريعة الغاب).                                 جان جاك روسو وضعت القوانين والتعليمات لتنظيم حياة بني البشر ،ويقاس رقي وتقدم وحضارة الامم والشعوب بمدى التزامها بالقوانين التي وضعتها انطلاقا من خصوصيتها الاجتماعية اواعرافها وتقاليدها،وان تطبيق هذه القوانين فعل حضاري يعكس ثقافة المواطن ووعيه لاهمية التنظيم في بناء مجتمع متقدم تسوده العدالة وتتحقق فيه المساوات بين كل افراده على اختلاف دياناتهم ومذاهبهم وقومياتهم واصولهم. القطعات الامنية جزء مهم من مؤسسات الدولة التي تقع على عاتقها حماية المجتمع وبرز تواجدها الإيجابي بتكليفها بحماية المتظاهرين وهم متواجدون في اماكن التظاهر لمنع الاعتداءات على المتظاهرين وكشف الذين يحاولون حرف التظاهرات عن مسارها السلمي وغالباً مايقوم البعض من المتظاهرين باثارة المشاكل والتصادم مع القوات الامنية وكأنهم أعداء لهم.  ضابط شرطة لم يهرب من المعركة ايام داعش، يعتدي عليه مجموعة ممن هرب من القتال ايام داعش ويرغبون بالعودة الى الخدمة والحصول على الحقوق  بالفوضى والتجاوزات تحت مسمى الديمقراطية.  ان هيبة المؤسسة الامنية تأتي من احترام المواطن لها وبالتالي تمكين هذه المؤسسة من حماية امن وسلامة واستقرار المواطنين , أما اضعاف المؤسسة وعدم ابداء اي احترام لها من قبل البعض سوف ينعكس بالتالي على الاداء العام لها المبني اساساً على حفظ القانون . الموضوع يعد مؤشرآ خطيرآ جدا في انحراف المطالب الحقة التي نتمنى ان يحصل عليها الشعب،ولكن ليس من خلال فرض الأمر الواقع في غلق الساحات والشوارع والجسور بحجة المطالبة بالحقوق المشروعة في الوقت الذي نرى فيه متظاهرون يحترمون النظام والقانون ويتجمعون لأيام في خيم على الأرصفة او مساحات بعيدة عن عرقلة سير المركبات وحركة السابلة.  يجب على الحكومة ان تنهي هذا الملف وان تحاسب كل من يعتدي على القوات الامنية التي أبدت صبرا طويلا وهي تتحمل الضرب والشتم والتجاوز والاعتداء وهي لاترد ، وعلى القوات الامنية ان تضع حدا لهذا الاستهتار والاستهانه بحق القوى الامنية والتجاوز على القانون ونشر الازدحامآت والفوضى في البلد.  قانون واجبات رجل الشرطه  رقم ١٧٦ لسنه ١٩٨٠ يجوز لرجل الشرطة إستعمال القوة دون السلاح الناري أو إستعمال السلاح الناري بالقدر اللازم بلا أمر من السلطات المختصة: في حالة الدفاع الشرعي عن نفسه أو ماله أو نفس الغير أو ماله. وفي حالة مطاردة مجرم أو متهم مسلح. فهل نحن بحاجه الى تاهيل لاكتساب ثقافة نحترم فيها القانون والقوى الامنية ونمارس حياتنا اليومية باحترام مع أبناء وطننا رغم ضبابية او غياب بعض القوانين؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك