أياد خضير العكيلي||
يعد أنفجار بيروت الذي طال مرفأ بيروت قبل يومين حدثا مروعاً وحادثاً جللاً أصيبت به لبنان في مقتل ، هذا الانفجار الرهيب الذي عد أقوى ثاني أنفجار بعد قنبلة هيروشيما والذي تسبب بتدمير الميناء تدميراً كاملاً وأخرجه من الخدمة كما أخرج محطة بيروت الكهربائية وكذلك مخازن الحبوب من الخدمة أيضاً إضافة الى تدمير ٨٠% من أدوية الامراض المزمنة ، ناهيك عن تدمير أحياء كاملة في بيروت الجميلة وتضرر بقية المناطق تضررا كبيراً ، وكذلك الى إستشهاد أكثر من ١٥٤ مواطناً وجرح ٥ آلاف آخرين وتشريد اكثر من ٣٥٠ ألف مواطن أصبحوا بلامأوى ،
كل ذلك يجعلنا نقف عند هذا الحدث بشكل كبير ونتأمل طويلاً في حيثياته وبالرغم ان سبب الانفجار قد تبين من خلال وجود نترات الامونيا والبالغة ٢٧٠٠ طن في العنبر رقم ١٢ ، إلا أن المتسبب بذلك لم يعرف بعد ولم تتبين كل خيوط الحادث حيث لازالت تتحرى عنه القوات الامنية اللبنانية وننتظر ماستسفر عنها تلك التحقيقات ، إلا أن ظروف الحادث وتصويره من قبل العديد من المصورين والمواطنين يتبين أنه هناك ربما كان هناك تدخلا خارجيا تسبب في هذا الانفجار الهائل الذي دمر بيروت بشكل كبير لن تستطيع أن تصحو منه بسهولة أو بوقت قريب ، ولحد الان فالامر يسير بشكل طبيعي ،
ولكن الغير طبيعي والغير منطقي والمثير للدهشة والشك أحياناً هو دفاع البعض من العراقيين والعرب المستميت عن إمكانية أن يكون الحادث بفعل فاعل أو أن الانفجار يمكن ان يكون تدخلاً خارجياً ، وأصرارهم الغريب وجزمهم بأن الحادث وقع بسبب أهمال أو تقصير يثير الكثير من الاسئلة ،
وبأصرارهم هذا كأنما يريد أن يبعد هؤلاء التهمة عن طرف ما ، رغم عدم أتهام الحكومة اللبنانية لأي طرف كان لغاية الساعة ، ونقول هذا لان الجميع يعلم أن هناك أطرافاً عديدة ستستفيد من هذا الحدث بشكل مباشر أو غير مباشر ،
والسؤال الذي يحيرنا فعلاً هو لماذا يحاول ويستقتل هؤلاء ( الاخوة العرب وغير العرب ) بشكل كبير من أبعاد فرضية وجود تدخل خارجي بهذا الحدث ويجزمون بأنه أهمال أو تقصير رغم عدم أنتهاء التحقيقات وظهور نتائجها ، وكذلك بعد هؤلاء المدافعون عن مكان الحدث بمئات والاف الكليومترات ، ورغم إنهم ليسوا من ضمن فرق التحقيقات أو مختصين حتى ، علماً أن الرئيس اللبناني ذكر اليوم أن التحقيقات تبحث في أحتمالية تدخل خارجي ، فمالذي يسعى أليه هؤلاء في ذلك الدفاع المستميت ..؟
الاسئلة بحاجة الى أكثر من جواب حقاً ..