المقالات

مأساة لبنان .. هل ستقيد ضد مجهول ؟!!  


إكرام المحاقري||

 

فاجعة مؤلمة حلت بالشعب اللبناني واقتصاده الذي هو في حقيقة الأمر يعاني الأمراض المستعصية جراء العقوبات التي فرضتها "أمريكا" ودول الاستكبار من أجل سلامة العدو الصهيوني ، ومن العقوبات إلى النكبات إلى مالم يحمد عقباه من استهداف ممنهج للأمن اللبناني ولقمة عيش المواطن والحياة بشكل عام .

من رأى مشاهد الانفجار تخونه الأفكار ويتجمد عقله في زاوية الماضي متذكرا ما حل بهيروشيما جراء إلقاء "أمريكا" للقنبلة النووية والتي حولت هيروشيما في اليابان إلى أثر بعد عين لا يوجد فيها غير الدخان المتصاعد والأجساد المتفحمة وأرض محروقة ! ومرورا بمشاهد تلك القنبلتين الفراغيتين التي القتها قوى تحالف العدوان إلى منطقتي عطان ونقم بالعاصمة صنعاء وما خلفن من كوارث إنسانية من تبعثر الاشلاء في أزقة الطرقات والدمار الرهيب .. نعم ، هناك تشابه ملموس ما يجعلنا نقر بان للقوى "الصهيو-أمريكية" يد قذرة في هذه الحادثة حيث وهم سبب الفساد في العالم وليس فقط في دول محور المقاومة .

وكالعادة تحركت المحافل والمحاكم والمجتمعات الدولية لتتقمص دور الإنسانية بعد فوات الأوان .. طبعا فهم لا يتقنون غير ذلك !! حتى "ترامب" الشيطان الأمريكي نفسه تعجل بارتداء الثوب الملائكي ليستنكر الجريمة ويمد يد العون للشعب اللبناني متناسيا سابق ما قام به من فرض عقوبات اقتصادية أثقلت كاهل الشعب اللبناني خاصة الفقراء منهم !! والعجيب أن الأمريكي "ترامب" في تغريدة أقر بان هناك هجوم أو قنبلة استهدفت مرفأ بيروت قائلا : "بعد استشارتي لعدد من القادة العسكريين ، أعربوا عن اعتقادهم بأن انفجار ‎بيروت ناجم عن هجوم وربما قنبلة" ! أو كانه يقول نحن من افتعلها فما أنتم فاعلون ؟!! ليس هذا بعيد ، في نهاية المطاف لن تتبنى الجريمة هذه "داعش ولا القاعدة" لانها أكبر من حجمهم وهي خاصة بفريق العملاء الخونة الخاص بالكيان الصهيوني ..

أما عن رفض وزير الداخلية اللبنانية لنزول فريق دولي للمشاركة بالتحقيق في انفجار بيروت ، وقوله بان المحققين اللبنانيين لديهم الكفاءة ، فهذا عين الصواب ، وله ابعاده الكثيرة ، منها إغلاق باب العبث بورقة التحقيقات والتي ستقيد القضية ضد مجهول حتى وإن وجد دليل الادانة في ساحة الجريمة ، او اتهام أطراف لبنانية مستهدفة من الكيان الصهيوني كما حدث في حادثة أغتيال رفيق الحريري ؛ فالمحققين الدوليين ليسوا الا عملاء يتحركون لصالح الجلاد ويرفعون تقارير زائفة وكل تقاريرهم في اليمن شاهدة على عمالتهم وتواطئهم .

ختاما : نوجه رسالة للشعب اللبناني بانا معهم قلبا وقالبا ، ومن تحت الانقاض ورغم أليم المعاناة وجور الحصار ، لن نقف موقف العاجز ، وسننتصر لكم حتى بالقلم والكلمة ومن حيث استطعنا .. الموت لأمريكا وإسرائيل والعملاء ..  ولا نامت اعين الجبناء ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك