المقالات

يوم الولاية وعلاقته بتحقيق النصر


إكرام المحاقري ||   الجميع يعرف القصة كاملة من بدايتها إلى نقطة حساسة قيل فيها للرسول صلوات الله عليه وآله وقت احتضاره بأنه يهجر !! في الوقت الذي أراد فيه تثبيت وصيته وتذكير الموجودين بها علها تنقذهم من اتباع اهواء أنفسهم الأمارة بالسوء .. وليس من الضروري الخوض في نقاش لايخدم إلا المشروع الصهيوني ويزيد من تمزق نسيج المجتمع المسلم الذي هو في حقيقة الأمر ممزق وبحاجة ماسة إلى من يرتقه بحكمة حتى  يعود إلى رشده ، وفي خضم الأحداث ضاع الحق وتبجح الباطل سلطانا ولم يعد هناك إسلام إلا شكلا !! وجاء موسم الحج ليكتمل كل هذا القهر والأسى ؛ فلا حج مبرور ولا سعي مشكور ولم  يسلم الدين ولا شعائره ! ليست الأحداث وليدة يومها ، ولكنها تراكمات بدأت متذ اليوم الذي تخلفت فيها الأمة المسلمة عن وصية القرآن الكريم والتحقت بركاب الاهواء غير مبالية بأليم عواقب الأمور والتي امتدت وتجذرت ظلما وإجراما وضلالا وظلاما وطغيانا حتى اللحظة ، بل أن الدين الذي ولد غريب أصبح غريبا بكل المقاييس وأصبح المسلمون مجرد مظهر ، وفي غالبية المواقف ذليلون ليس لهم كلمة ولا قيمة ولا تشريعات يتمسكون بها .. فلنقل إنه الإنحراف بحد ذاته . جهلت الأمة سابقا وحاضرا عظمة الإمام علي - عليه السلام - وقدره النفيس وعظيم مواقفه الجهادية ومكانته من الله ورسوله والمؤمنين ومعنى قول النبي صلوات الله عليه واله  (أنت مني بمنزلة هارون من موسى) وغيرها من الأحاديث المتواترة ، وهذا ما أوصل المسلمين إلى التخلف عن ركبه واتباع أعلام وهميون ليسوا إلا سببا رئيسيا ومسببا لضياع مجد الأمة وكرامتها وتهدم صرح دولة الإسلام التي بناها الرسول صلوات الله عليه وآله بمال خديجة وسيف علي ودماء الصادقين .. فجاء من يقول بأنها سياسة والهدف منها هو السيطرة على الأوضاع وأستقرار بيت مال المسلمين !! فهل يجدر بالسياسة أن تضيع محتوى القرآن الكريم !! ولماذا ؟! عندما استكبر إبليس عن تنفيذ أوامر ربه أصبح مذموما مدحورا شيطانا رجيما ، ومازالت لعنة الله عليه تلاحقه حتى قيام الساعة ، ولنفقه خطورة  عصيان أوامر الله تعالي وعدم الإمتثال لتوجيهاته ولنربط الاحداث ببعضها حتى يتسنى لنا فهم حقيقة الأمور وإن كانت صعبة ؛ فما حدث في غدير خم بعد حجة الوداع من توجيه الله تعالى لعباده المؤمنين على لسان رسوله محمد صلوات الله عليه وآله هو شبيه لما حدث في يوم أمر الله فيه إبليس بالسجود لادم عليه السلام .. ذاك رفض وأولئك منهم من قال "بخ بخ يا علي" ثم سقط في فخ "الفلتة" التي اوصلت شخص كمعاوية أميرا للمؤمنين ! وحققت أمنية تمناها إبليس وأقصت القرآن الكريم من حياة المؤمنين بشكل عام .. علي مع القرآن والقرآن مع علي .. أينما دار علي دار الحق معه .. فما بال الأمة اليوم أصبحت تدور في فلك أمريكا وإسرائيل وداعش والقاعدة والاحزاب المتعددة والطوائف المتفرقة والتجاهل لآيات الجهاد والانفاق والثبات والولاء والبراء ؟!! هل يجدر بنا أن نرجع إلى لحظة مدت فيها يد للمبايعة على خلافة المؤمنين ومدت فيما بعد لتهدر كرامة الأمة في الأرض ، ومتناسيين يد رفعها رسول الله محمد صلوات الله عليه وآله قائلا : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، فهل مازالنا نوالي رسول الله ؟! وأين هو الإمام علي عليه السلام منا اليوم ؟! بل أين رسول الله ؟!! ختاما : أصبح واقع المسلمون اليوم هو الواقع المخزي والغير مقبول ، وعليهم البحث عن طريقة تعيد لهم كرامتهم وأنفتهم كعرب ومسلمين .. فليبحثوا في سطور التاريخ عن واقعة غدير خم وما قاله المسلمون يومها للرسول صلوات الله عليه وآله : "بلغت يا رسول الله" .. ولنبحث عن الإمام علي في صفحات القرآن الكريم ولندرك أن كرامة الإسلام كدين ودولة ومجتمع متعلقة بمن قال عنه الرسول صلوات الله عليه وآلهه : وانصر من نصره واخذل من خذله .. فهل واقعنا اليوم هو واقع الخذلان أم واقع النصر والتمكين ؟!!  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك