المقالات

ما ذا يريد الشيعة في العراق؟!


  جمعة العطواني||

مُذ بزوغ وهج أميرِ المؤمنين عليه السلام، اشرأبت له اعناق شيعة اهل البيت ، فتعلموا منه وتادبوا بأدبه، ورفضوا الظلم والاستبداد والطغيان. - لان عليا لم يؤمن بجغرافية دون اخرى، ولم يتعامل بالانتماء العرقي، ولم يفضّل العرب على العجم كما فعل أسلافكم ، فكان اتباعه هكذا يتعاملون مع الظالمين ( كن الظالم خصما وللمظلوم عونا). - لم يتعامل الشيعة على اساس مصلحة المذهب بقدر ما تعاملوا على اساس نصرة المظلوم والاقتصاص من الظالم ، لهذا ولان الشيعة ابناء علي العادل ، قدموا اروحهم من اجل الدفاع عن السني والصابئي والمسيحي وكل الشرفاء العراقيين. اما هل استفاد المواطن الشيعي خلال١٧ سنة ؟ نعم استفاد الشيعي كثيرا بعد زوال نظام البعث المجرم (نظام ابن العوجة) وشذاذ الافاق. استفاد الشيعي بعد ان عادت المعادلة الى اغلبية تحكم وتدافع عن الأقليات الاخرى. لم يستفد الشيعة من ثروات البلاد بسبب فساد الطبقة السياسية( السنية والشيعية والكوردية)، لكنهم استفادوا من عودة الكرامة المسلوبة منذ قرون من الزمان، فكانت المعادلة السابقة متمثلة بالاتي  ابناء الشوارع وقطاع الطرق + الجيش= الحكم في العراق. فكان الشيعي تمتهن كرامته ، وتحول الى أدوات لحروب عبثية قادها ( ابن أبية صدام) لا طائلة منها. اليوم الشيعي ليس مواطنا عراقيا فحسب، بل انه ابن العزة والشرف والكرامة ، وهو الذي يضفي الكرامة العزة الشرف على الآخرين، في زمن عرضت الكرامات والعفة في بازارات اسرائيل وأمريكا . الشيعي العراقي اليوم جزء فاعل في توازنات المنطقة والعالم. الشيعي اليوم يدافع عن كرامة العرب والمسلمين في فلسطين وسوريا، بعد ان تنازل الحكام العرب عن كرامتهم وشرفهم في فلسطين، وبعد ان تحولوا الى ( مطايا ) يمتطيهم الكيان الصهيوني وأمريكا للمتاجرة بأعراض الفلسطينيات، وبمقدسات المسلمين في فلسطين ، فالحكام العرب ونفاياتهم من وهابية تكفيرية وبعثية صدامية  مرتزقة تنازلوا عن شرف العرب وقضاياهم ، هبَّ  شيعة العراق والمنطقةِ للدفاع عن ذلك الشرف السليب، فاي عزة واي نفع اكثر من هذا؟ نعم وفق حسابات البهائم ( التي همها علفها) لم يربح الشيعة كثيرا. اما ماذا جلبت( ميليشيا ) الولي الشيعي ؟ فالجواب واضح، فان( ميليشيا) الولي قد جلبت شرف نسائكم الذي عرضتموه في اسواق نخاسة عمان واسطنبول واربيل . جلبت الارض واعادة هيبة الدولة وأرعبت العدو  الامريكي الذي يستحمركم، ويستحمر  أمراء الخليج . تخليتم عن العراق بعد احتلاله وتصدى رجال الولي  الشيعي فاثخنوه قتلا وجراحا . صنع اسيادكم من الوهابية التكفيرية والمخابرات الامريكية، صنعوا داعش فتصدى لهم رجال الولي الشيعي ، فحرروا الارض التي تركتموها ، وصانوا العرض الذي ابحتموه  للدواعش بعنوان ( جهاد النكاح ) واعطيتموهم الجزبة عن يد وانتم صاغرون ، فأعطى الشيعة الدماء  الزكية والارواح النقية ، ليحرروا ما سلمتموه ويصونوا ما ابحتموه. فاي عزة اكثر من هذه؟ واذا كنت تعلن إلحادك امام الناس بان  العراق ربك . والعراق دينك . والعراق مذهبك . فاعلم ان ربك ودينك  ومذهبك هو نفس رب اجدادك في الجاهلية، عندما كانوا يصنعون لهم ربا من التمر ياكلونه متى ما جاعوا . وها انت ومن على شاكلتك. تتركون ربكم وحيدا وتهربون الى دول الجوار . لكنا اتباع  الولي الشيعي نعلنها بصوت مدوي الله ربنا . محمد نبينا . علي أمامنا . وربنا ونبينا وإمامنا علمونا ان نضحي بارواحنا ودمائنا من اجل وطننا وكرامتنا . وحسبكم هذا التفاوت بيننا .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك