المقالات

هذا العالم لن يعطيك حقك وأنت جالس  


إيايا إمامي ||

 

المهم فقط .. أن تعرف متى وكيف تأخذ حقك ..وإذا عرفت ذلك أولاً  .. فيجب أن تتعلم من المرجعية ثانياً .. التركيز على ماتريد ..ولاتسمح لمن يريد إحباطك الى الوراء ..او إستفزازك الى الأمام .

* في تلك المرحلة كتبت منشوراً من منشورات اللجان الشعبية .. وتمت طباعته وتوزيعه بكثافة .. وبعد أيام وصل الى يد أحد أعضاء مجلس الحكم الذي شكله بريمر .. وقام ذلك السياسي ( المعروف حالياً ) يصرخ ويستنكر في مجلس الحكم أن صور السيستاني توضع في منشورات ( طائفية ) تعتبر المرجعية ممثلاً شرعياً للعراقيين .. وقال محتجاً ( إذا هاي المزعطه ممثلها الشرعي السيستاني إحنه شنو وجودنا هنا ؟ )

* أنا لازلت راضياً عن عمل اللجان الشعبية .. وما حققته .. فعلنا ما فعلنا لله وللوطن .. ولكي لا يعاتبنا جيلنا اللاحق بأننا تخلينا عن بلدنا وتركناه للاحتلال او للانقلابات العسكرية ..

* في ذلك الوقت كان هناك طرفان متصارعان وطرف ثالث متفرج ..

كان الصراع بين إرادة المرجعية ومعها اللجان الشعبية الشابة .. والنخب الأكاديمية الواعية من جهة .. وسلطة الإحتلال التي كانت تستكثر علينا المطالبة بحقوقنا من جهة أخرى ..

وأما المتفرج فكان الاحزاب والساسة الذين كانوا يبحثون عن إمتيازاتهم لا أكثر .. وحيث أنهم أكلوا خيرات البلد وامتصوا دماء الناس .. فأنا متيقن أن الله تعالى لن يحاسبني على تصرفاتهم .. لأني سعيت للأفضل .. وهم إستغلوا ثقة الناس وخانوها .

* موسى عليه السلام عبر ببني إسرائيل البحر .. وهو راض عن كل قطرة عرق بذلها لإنقاذ شعبه .. ولن يحاسبه الله لأن الناس عبدوا العجل بعد عبور البحر .. ولن يقبل موسى قول القائل ( لو تركتهم تحت حكم فرعون لكان أفضل ).

* إذا كنا نريد الخلاص من هذا المأزق والفساد .. لايجب أن نعود ونشكك في خطواتنا السابقة .. بل علينا ان نكمل للأمام .. لان الطريق الذي سلكناه صحيح صحيح صحيح .. ولابديل لنا عنه.

* لم يكن لدينا بديل عن هذه الطبقة السياسية .. وكان وجودها في الحكم أفرازاً طبيعياً وأمراً مقبولاً للغاية .. حتى لو تبين بعد ذلك أن عقولهم أضعف من تحمل خمر السلطة والاموال والرئاسة .

* من يقول بأننا خدعنا وكنا حمقى عام 2005 … لايقول ذلك عن حسن نية .. بل هي رسالة خبيثة الى شباب العشرينات .. لاتتحركوا ولا تفعلوا شيئاً .. إبقوا جميعاً محشورين في تعليقات مواقع التواصل ولاتخرجوا الى ميدان العمل .. لأن من سبقكم إنتهى عمله بنتائج سلبية .

* كلا .. عملنا تكلل بنجاح عظيم .. وأنا لست راضياً عنه فحسب .. بل مؤمن بهذه اللجان المخلصة والواعية .. وأجد أنها قامت بدورها السياسي بكل صدق .. كما قام شباب العشرينات بدورهم الدفاعي أمام تنظيم داعش .. وفي كلا المواجهتين .. كنا تحت راية واحدة .. راية المرجعية .

* رأيي المتواضع .. أن خلاصنا اليوم في اعادة تفعيل هكذا لجان .. لتخلق كتلة سياسية بديلة .. لاني كلما تذكرت همة وإخلاص زملائي رحم الله من مضى منهم ووفق من بقي .. أقول أن خلاص العراق بهؤلاء .. الذين يظهرون في الأزمات .. كالجبال الشماء.

* أما الحمقى الحقيقيون .. فالذي يحددهم هو الإمام علي عليه السلام .. إنهم  الذين لهثوا وراء مصالحهم الخاصة وخانوا ثقة شعبهم .. ووضعوا سمعتهم وتاريخهم الجهادي ضد صدام تحت أقدامهم .. ومدوا يدهم للتحالف من الصداميين مرة أخرى .. فقط لأجل غنيمة الدنيا .

يقول عليه السلام ( الدنيا غنيمة الحمقى ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك