المقالات

كورونا العراق الروسي (أُسمفار) والياباني (أفيفار)  


سرى العبيدي ||

 

حتى هذه اللحظه لازالت سمعة العراق تغرق في وحل الفساد ...بحيث اصبحت مضرب للامثال... وتنسج لها  القصص حتى المبالغ بها ... ولا من يستحي او يخجل  بعد ان اصبحت جزء من ثقافة الحكومات المتعاقبه لهذا البلد ... مليارات تبخرت وكانت ستجعل بلاد الرافدين جنة من جنان الارض ..

 فوا اسفاً فقد التقطتها ايدي خفيه طامعه وسرقتها ...بطرق ملتويه منها انهم يضعون الخطط ويقدمون المال مسبقاً قبل الانجاز ( ودع البزون شحمه)  ومن ماسي القدر انهم يقومون بشراء معدات بالملاين   على سبيل المثال لاحد الجهات الحكوميه  وبعد فتره يصرفون اموال لصيانة تلك المعدات  وفي الواقع فان هذه المواد كانت مجرد وهم  كونها مذكوره  ومثبته على الورق فقط ( اي لاوجود لتك المعدات) ... وقيسوا على المشاريع الاخرى التي لا تتجاوز الاوراق التي كتبت عليها .

امس تاثرت من تصريح وزير الخارجيه الامريكي ( بومبيو) الذي يطلب من قادة احزابنا الميامين  ( من اقصى اليسار الى اقصى اليمين بما فيهم المعممين ) بقوله اعيدوا (٨٤٠) مليار من جيوبكم التي اخفيتموها  الى  ميزانية الحكومة بدل ان تستقرضوا ...هذه هي حقيقة الوضع  في بلادنا  حيث لازالوا يمارسون لعبة السرقات ...يالعارنا  اموال ضخمه صرفت على انشاء ( ١٥ --٢٠) مستشفى لم تكتمل حتى اربع مستشفيات حيث بلغ  انجازها ما بين ( ٩٣--٩٥/)  ٠

الان العراق يمر باسوء فتره وهي مواجهة وباء كورولا... والحديث عن ظهور عقار روسي باسم (أُسمفار) والياباني ( أفيفار ) وهو عقار انتجته شركه يابانيه عام ٢٠١٦ وهو عقار فعال يمنع تمدد الفيروس ولا يجعله ينسخ نفسه ... وهذا العقار متوفر في صيدليات الصين  وباسعار بسيطه لا تتجاوز ال(١٥--١٨) دولار  وبامكاننا شراء ما نطلبه ...

 غير ان البعض قد وجدو فرصتهم بالسرقه ...حيث قاموا باستبعاد دور الشركة العامه للادويه في سامراء  وهي شركة حكوميه  واتوا بشركة اهليه في كردستان وستتولى هذه الشركه انتاج اللقاح في الهند  على ان تعبئه في اقليم كردستان ...لكي تبيعه الى وزارة الصحة بسعر يتراوح مابين (٢٠٠--٣٠٠) دولار  لاحظوا فرق السعر  وقيسوا حجم الفساد ...مع ان وزير الصحة قد اتهم من قبل بعض النواب والنزاهة بصفقة عقود تزوير  مع وزارة الصناعه لشراء الاوكسجين والكمامات ( النائب حيدر الفوادي عضو لجنة النزاهة) ٠

السؤال ينبغي ان يوجه لمصطفى الكاظمي  ولوزير الصحه...  وان توقف  الصفقة فوراً ويتم تشغيل شركة سامراء للادويه   ونختصر المسافه  ونحدد السعر... ونتوقف عن هذه الاساليب المدانه ونتولى محاسبة المتسببين في اي موقع كانوا ... والا فان الحكومة بمجموعها مسؤوله عن كل ما يجري ... وان كان البعض يطلب تدخل المنظمات الانسانيه والصحة الدوليه التابعه للامم المتحده  لادارة مشاريع التنميه في العراق ...لتحصينه من السرقات والفساد المتجذر الذي اصبح جزء من ثقافة الحكومات والاحزاب جميعها دون استثناء !!!!! ولنرى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك