أمل هاني الياسري ||
قيل أن مَنْ عرف قيمة الحب تهون عليه التضحيات، ومَنْ تقاسم السعادة مع الآخرين أحس بقيمة الإنسانية، فكيف بصمام أمان العراق وبوصلة الحق، حيث حمل السيد علي السيستاني (دام ظله ) رايتها منذ (2003) ولحد الآن، وما زال يستقبل الأقدار والصعاب بكلمة الحمد لله، رغم الأبواق المأجورة والصحف الصفراء كصحيفة الشرق الأوسط، التي تزداد سقوطاً الى سقوطها يوماً بعد آخر كحكام مصدريها، فأي الفريقين أحق بالحب والتضحية والإنسانية وأيها الأحق بالإساءة والتشويه ؟
ما يجعل قلبي مغتبطاً وفي عليين، أن زعيم المرجعية الدينية الرشيدة السيد السيستاني(دامت بركاته)، كالشجرة المثمرة وهادئ تماماً رغم تخرصات المنافقين والعابثين، للحد الذي يشعرهم وكأنهم غير موجودين أصلاً، وإلا فالأمر ليس بجديد على الفاشلين أمثال آل سعود وصحيفتهم الرعناء، فهم مبغضون حد النخاع للأمن، والأمان، والوحدة التي وصل اليها العراقيون بفضل مرجعيتهم، حيث تقاسمت معهم كل شيء(فالسيد دام ظله الوارف) توسد الصبر، وإعتنق الفقر، وخالف الهوى، وحارب الفتنة، وهذه خصال لا تمت لهم بصلة!
ما يغيض الأعداء من صمام أمننا وأماننا، أنها بوصلة تخطت حدود الإبداع، لأنها منحة إلهية في زمن المحنة، قادرة على العطاء بلا حدود، وأعيت أدمغة التافهين، وأفشلت كل مخططات التقسيم؟ فهل نعي أن خطوط السيادة تُرسم على أرض الواقع بمقص سعو ـ صهيو ـ أمريكي، ويتناسى الفاشلون الحقيقة الساطعة، بأن السيد السيستاني هو مَنْ حمل معول الوحدة الوطنية، والخطاب المعتدل، ونبذ الطائفية ليستقر العراق، ولولا كلمته الفصل في الجهاد الكفائي، لفسدت الأرض العراقية ومَنْ عليها.
دعوة لصحيفة الشرق الأوسط: اكتبوا إجابات للأسئلة التالية، وإعرفوا حقيقة قدركم، وأين مكانكم من التأريخ، كم تشتاق الورود العراقية الذابلة للماء؟ كم عدد دموع الثكالى في العراق منذ2003بسبب أفكاركم المتطرفة؟ ماذا قدمتم للعراق لينال سيادته؟وما السلاسل التي حاولتم ربطها، وغيركم يريد قصها؟ كم عدد الإرهابيين المتواجدين في السجون العراقية؟ وبأي حجة دخلوا لعراقنا؟ ألاجل سيادتنا؟! أنا متيقنة بأن الأجابات ستكون صادمة، فأنتم بحاجة الى خصال ثلاث: كونوا عرباً، وخالفوا هوى الإستكبار العالمي، وحاربوا الفكر المتطرف.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)