المقالات

العاهر لا تخشى الفضيحة..!  


عدنان العراقي ||

 

يعلم الجميع أن من تعمل بالفسق والفجور وارتكاب الرذائل لاتهمها إن افتضح أمرها أو لا، بل بالعكس البعض منهن يخرجن عاريات من اجل انتشار وذياع صيتهن بين الجمهور.

بعد ظهور وثائق ويكيليكس حول مملكة الرمال (السعودية)، اعتقد البعض بأنها سوف تخفي رأسها برمالها من الخجل، وبدل من تكذيب تلك الوثائق أو تصديقها دعت شعبها للوثوق بها، ودعت أصدقائها العاملين بالعهر سابقا وحاليا مساعدتها في الخلاص من محنتها العهرية.

نحن نعلم ماذا عملت السعودية بنا كعراقيين من قتل في حروب خاسرة طاحنة أخرت التقدم والتطور في العراق عشرات السنين، بدعوى الفرس والنفوذ الإيراني، وها هي اليوم ترسل لنا الانتحاريين والأموال الهائلة لإشعال الفتنة وضرب الاقتصاد العراقي بأدواتها الداخلية الذين ظهرت أسماؤهم في تلك الوثائق، لكن من يتعامل مع العاهر قطعا هو قد ذهب منه الحياء وهو لايستحي من أفعاله المشينة.

والعالم يعلم لكنه يرى بعين واحدة  مع الاسف ماذا فعلت السعودية في أمريكا نفسها في برجي التجارة العالميين، وماذا فعلت لروسيا في مسارح موسكو وقطاراتها من خلال الانتحاريين الشيشان، وماذا فعلت في لبنان ، وماذا فعلت لفلسطين غير الخضوع، ومن أشعل الربيع العربي الوهابي، فقد أسقطت أنظمة جمهورية وجلبت لنا أخرى قاعدية ودا عشية، كما حدث في ليبيا ، وأرادت أن تكرره في سوريا والعراق ولازالت تحاول.

بعد أن عجزت عن العمل من وراء الستار ، لم تصبر طويلا فأخذت ممارسة القتل بيدها مباشرة كما حدث سابقا بإرسال قواتها للبحرين لقمع الشعب البحريني، وما تفعله اليوم في اليمن من قتل للبشر وتخريب ودمار بحجة الشرعية، وهي منذ نشأتها ولحد هذا اليوم عهرية بنت عهرية.

ومع الاسف تساندها دول كبيرة وشعوب تتعاطف معها بحجة وجود بيت الله الحرام، لكنها تمارس عمل الشيطان فهي تشتري الذمم لأكبر الكتاب والمحللين السياسيين وكبار ساسة العالم، فيتم إظهار ما يخالف الوجه القبيح بل يتم تجميله، فلم يتطرق احد لفضائح الأمير السعودي الذي اغتصب خادمه، ولم يتطرق احد لبنات الملك المسجونات في السعودية، والكثير من الفضائح التي لم تظهر إلى العلن، وامتلاكها لوسائل الإعلام الكبيرة التي يقول عنها مالكوم اكس:(وسائل الإعلام هي الكيان الأقوى على وجه الأرض، فلديها القدرة على جعل المذنب بريئا وجعل الأبرياء مذنبين، وهذه هي السلطة، لأنها تتحكم في عقول الجماهير).

اليوم تمارس ضغطا كبيرا هي وصديقتها إسرائيل من اجل إفشال الاتفاق النووي بين الغرب وإيران وبكافة الوسائل وطبعا العهر جزءا منه، ليس خوفا من الأسلحة النووية وإنما حتى لاتمتلك إيران الشيعية تقنية الطاقة النووية، فهل يمكن أن تتوب العاهر من أفعالها ربما، ولا باس بما قاله الشاعر احمد مطر في هذا المجال:

أمس اتصلت بالأمل

قلت له: هل ممكن أن يخرج العطر لنا من الفسيخ والبصل؟

قال: اجل

قلت: وهل يمكن ان تشعل نار بالبلل؟

قال: اجل.

قلت: وهل يمكن وضع الأرض في جيب زحل؟

قال: نعم، بلى، اجل فكل شيء محتمل.

قلت: إذن حكام العرب سيشعرون يوما بالخجل؟

قال: تعال ابصق على وجهي إذا هذا حصل.

فالمطلوب من الشعوب العربية المطالبة بحقوقها وكفاها ذلا وخنوعا، وطرد هؤلاء العواهر من السلطة، فأنهم سوف يدمرون المنطقة بتهورهم وعدم حيائهم ، وينبغي من العالم الذي يدعي الديمقراطية أن  يراعي حقوق الإنسان في كل مكان في العالم وليس فقط في أماكن معينة! وان تفكيرهم بالمصالح فقط حتى وان تم جنيها بطرق غير مشروعة، سوف يعيد مكرهم إلى نحورهم ، وان من يصاحب أفعى ويضعها في حجرة لابد أن تلدغه في يوم من الأيام، وخير دليل ما حدث في فرنسا وتونس والكويت قبل أيام من تفجيرات داعشية مطعمة بفكر الوهابية، وأما العاهر التي لاتستحي من عمل الرذيلة فنقول لها ان الله يمهل ولا يهمل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك