المقالات

أعضاء في البرلمان أم أصنام داخل قبة المعبد؟!


قيس النجم ||   بلد يترنح، وشعب يتألم من الجوع والخوف والحرمان، وفساد يقضُ مضاجع أغلب مؤسسات الدولة، ونجد التافهون يتهامسون انها الديمقراطية، وبصوت عالٍ من الثرثرة الكلامية، التي تتلاعب بأرواح الأبرياء، تحت عناوين الإصلاحات قادمة، وهي في الطريق إليكم.  مرَّ العقد الأول دون نتيجة وها هو العقد الثاني في نهايته وأيضا دون جدوى وكأن الفاسدين واللصوص، يجبرون الشعب، على تغيير مسار مطالبهم، فالطريق مغلق أمامهم، والقبول بالواقع السياسي، امر مفروض علينا، لخلق حالة من الصراع بين المجتمع، باسم الدين والعقيدة. تسقيط سياسي رهيب فيما بينهم، وطرق لصوصية تحت قبة البرلمان، ووسائل غريبة، ومثيرة، ومشمئزة، مثل قبول الرشوة والابتزاز العلني، لغلق ملف فساد لأحد الاطراف الفاسدة، قالوها علناً دون خوف، وطز كبيرة لكل من انتخبهم!  عندما يخرج الفاسد على شاشات التلفزيون ويتكلم بالشرف، أمام الآلاف من المشاهدين وباستهتار، فلا يدري المتفرج هل المتكلم لاعب سيرك؟ أو راكب أمواج متهور؟ أم مغامر وساخر، وهاوٍ مزاجي! والحكومة تسمح لمثل هكذا أمور؟ دون أن تتخذ إجراء بحقه؟ لذا على الحكومة والبرلمان، التعامل بشجاعة وحكمة، لمواجهة التحديات، والتصدي لمثل هؤلاء الأعضاء المنحرفين. البرلمان الممثل الشرعي للشعب، هكذا ظاهره وأما باطنه الحقيقي، فأنه يمثل نفسه، فوجوده اليوم بهذا الترهل والانحلال، واقتصر دورهم حاليا فقط هو الحصول على المكاسب، وآخرها موافقتهم على الاقتراض الداخلي والخارجي، فهو دليل قاطع على قبولهم بالربا لان "الضرورات تبيح المحظورات" بنظرهم الضعيف، وهم على علم أن اغلب احزابهم بلعوا وشفطوا خزينة الدولة، وبضمير مرتاح! حتى وصل امر البرلمان وما فيه الى مرحلة اللا عودة بسكوته الغريب.  العملية السياسية، بتحكمها السلطوي في العراق، وببرلمانها النائم، أبادت مصير الإنسان البسيط، وكأنهم حجر عثرة أمام حياته، التي من المفترض أن تحظى بالكرامة والحرية، بعد شيوع الجو الديمقراطي الحر كما يسمونه، لكن طيلة سبعة عشر عاما من العجاف، لم يكن البرلمان إلا ساحة للخصومات، والمناكفات، والمهاترات، والبطل الخفي يتفرج، على مسلسل النهب والفساد.  وصل الأمر حد لا يمكن السكوت عنه، فانبرت المرجعية للمطالبة بالتغيير، والإطاحة برؤوس الفساد الكبيرة، وقد استشعرت خطورة الوضع السياسي العقيم، وسطوة الدولة العميقة في كل مفاصل البلد، وتردي الوضع الامني الذي يزداد سوءاً، لكن دون جدوى، وأعضاء البرلمان يتقاعسون ولا هم لهم، إلا أن النفس ترتعد أسفاً من اجل انتخابهم مرة أخرى، ليعودوا كما كانوا اصنام داخل قبة المعبد. ختاماً: كيف نشعر بوجودنا كشعب كريم حر شجاع، اذا لم نقف بوجه الفاسدين؟! وعلينا ان لا نصبح بيادق برقعة الأحزاب، تتلاعب بنا كما تشاء، ومتى تشاء، فالعراق بلد الجميع ويسع الجميع، إلا الفاسدين والخونة مكانهم السجون والموت.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك