المقالات

العدالة والانصاف لرواتب الموظفين والمتقاعدين!!!  


مازن صاحب ||

 

ربما لا يتفق في فقه القانون السماوي وفقه القانون الوضعي الا في معيار الانصاف المجتمعي بالحقوق والواجبات.

اليوم يتعرض الموظفون والمتقاعدون الى مثلبة كبرى في العدالة والانصاف حين تقوم الحكومة باستقطاع الرواتب لكي يتنسى لها دفعها لمن ليس لديهم خدمة وظيفية أو توقيفات تقاعدية مدفوعة من رواتبهم خلال مسيرة عقود من الخدمة الوظيفية العامة.

معضلة المقارنة تتضح في تعدد الرواتب المدفوعة بعنوان العدالة الانتقالية فيما كان الأولى باهل الحل والعقد البحث عن حلول خارج سياقات مفاسد المحاصصة وما فيها من كلام عن سحت حرام تمول به احزاب هذه المفاسد بعناوين مختلفة .

فيما لم تبادر الحكومة وهي تصدر هذه القرارات النظر الى أسعار اليوم في الخدمات العامة مثل اجور المولدات الكهربائية والخدمات الصحية وأسعار الادوية للامراض المزمنة  واجور الموبايل والانترنت ناهيك عن أجور الجامعات والكليات الاهلية التي رفصت تخفيض اجورها وهناك قائمة تطول لاستذكار عجز الحكومة عن الاتيان بمثل هذه الخدمات

واعتماد الموظفون والمتقاعدون على رواتبهم لدفع مثل هذه الاجور التي إذا ما قورنت مع الضريبة المفروضة على تلك الرواتب . ليس هناك أي نوع من العدالة والانصاف .

النقطة الثالثة أن هذه الحلول خارج سياقات العقد الاجتماعي الدستوري النافذ وأيضا خارج سياقات القوانين التي تعج فضائيات العراق بالذوات أعضاء مجلس النواب وهم يتحدثون عن ملفات الفساد الكبرى واليات الخروج من نظام الدولة الريعية التي تبيع النفط وتستهلك الموازنات الانفجارية في مفاسد المحاصصة ..ما حدا مما بدا؟؟ أين هم أولئك النواب الافاضل وهم يصمتون عن هذا النموذج الفج من التلاعب بقوت الموظفين فيما ينبري منهم من يدافعون عن رواتب وامتيازات تعويض السجناء والشهداء ..نعم لابد من هذه التعويضات ولكن ليس على حساب رواتب الموظفين والمتقاعدين  !!

ربما يقول أحدهم لابد من اللجوء إلى القانون أو اللجوء إلى الاعتصامات والتظاهر كتطبيق لمفهوم الديمقراطية المسؤولة لكني اؤكد على أن اغلبية كروبات التواصل الاجتماعي لمن هم مستفيدون   من امتيازات مفاسد المحاصصة قد صمت صمت القبور فيما ظلت بكائيات المتقاعدين مما قضوا ما بين ثلاثين عاماً عجاف في الوظيفة العامة تهدر بصخب الغضب ..لان صلافة مفاسد المحاصصة وحكومتها العميقة وسلاحها المنفلت قد تجاوزت كل حال متوقع .. حتى في ساحات التحرير العراقية ولله في خلقه شؤون!!

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك