المقالات

أليست أميركا بلد الحريات؟!  


د. إبتسام وجيه الدين ||

 

لطالما نادت أمريكا وحلفاؤها وفي كل زمان ومكان  بالحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان والحيوان أيضا ًرغم أن الواقع غير ذلك فهم يفضلون الاميركي ذو البشرة البيضاء عن الأمريكي ذو البشرة السوداء وتجد العنصرية بين أصحاب البشرة البيضاء أيضا  لأن اليهودي ذو البشرة البيضاء له الأفضلية وكذلك اليهودي الانجليزي أفضل من اليهودي العربي سواءً كان اليهودي العربي ذو بشرة سمراء او بيضاء ، من قديم الزمان منذ احتلالهم  لبلد الهنود الحمر السكان الأصليين  لا مبادئ لهم ولا قيم ولا ماضً مشرف لذلك تجدهم لا مستقبل ولا حاضر بل ويستهدفون كل الحضارات والثقافات والتراث والآثار والمتاحف في الدول العربية والإسلامية وأبرزها في اليمن عمداً غيرةً وحقداً ، أميركا تكن كل الحقد على الإسلام، فهي مجرد أداة بيد الموساد الإسرائيلي والماسونية الصهيونية يتحركون وفقاً وخدمة لأجنداتهم من يلاحظ تفجيرات برجي التجارة العالمي لم يكن في ذلك اليوم اي موظف يهودي مُنِحوا إجازات ولم يبقى غير موظفيها العاديون يلاقون مصيرهم المؤلم.

هذه أمريكا أينما حلت حل الدمار تفجر وتدمر وتضحي بالابرياء لتنقذ نفسها، وتفتعل الحروب الاقتصادية والسياسية والبيولوجية في الأوطان ففي عام 1980 حرب تحالف بين العراق ومعه العرب والغرب بما فيها امريكا، واسرائيل ضد الثورة الايرانية، وفي عام 1990 عاصفة الصحراء بقيادة امريكا واسرائيل ومعها دول الخليج ضد العراق والملف النووي العراقي،والعام 2000 محاربة الإرهاب بعد برجي نيويورك بقيادة أمريكا غزي أفغانستان والعراق ودمرا تدمير شامل وفي 2010 الربيع العربي وتحطيم معظم الدول العربية بقيادة امريكا كذالك تبعها داعموها من العرب،  وأخيراً 2020 فيروس كورونا بدأت امريكا كأنها ضحية نفس ما كان عليه الحال في 2000 بعد تدمير برجي التجارة العالمية،ناهيك عن هيروشيما وناكازاكي وباكستان وأفغانستان و السوفييت وفيتنام،

في حين نجد دولة إسلامية تحاصر وتحارب جل مافعلته هو دعمها لدول المقاومة والقضية الفلسطينية، ونجد دولة عربية تشن عليها حرب ظالمة منذ خمس سنوات لم ترتكب جرما سوى أنها استنكرت أعمال اليهود الوحشية في حق الشعب الفلسطيني على أرضهم، فعندما يرفع السيد القائد  علي خامنئي يديه إلى السماء والسيد السيستاني يقول( اللهم إنا نشكو إليك كثرة عدونا.... )وبسبب حصارهم  الخانق على والحروب العسكرية والسياسة والبيولوجية على البلاد العربية والإسلامية يقوم أحد بلاطجة ترامب بخنق ذلك المواطن ذو البشرة السوداء لتنفح على أمريكا أبواب جهنم فتشرب وتذوق مما اذاقته للدول العربية والإسلامية منذ عقود ‏فالعقوبات الأمريكية على إيران والتي منعتهم من تصدير النفط  كانت عقوبة الله جعلت أمريكا  لاتجد مشتري لنفطها إنها عدالة السماء وأبحرت السفن لكسرالحصار وتحدت غطرسة الأمريكان، فايران بلدا محاصرا ً محاطاً بالاعداء استطاع وبالإتكال على الله أن يطلق صاروخ الى الفضاء في الوقت الذي كانت فيه الدول المتقدمة والغرب الوحشي تتصارع فيه على الكمامات.. هناك قادة مخلصين مجاهدين مضحين إذا دعوا الله استجاب لهم وإذا قالوا فعلوا وإذا وعدو صدقو، فعندما يقول السيد حسن نصر الله سنثأر لدماء المهندس وسليماني فسيثأر الله معهم وعندما يتحدث عن مظلومية اليمن ويناصرهم فسينصره الله وينصرنا لأنهم صادقين.. اما ترامب وحاشيته من العرب يتغنون بالديموقراطية والانفتاح والحقوق فقط ترويجاً للانفلات الأمني والانحلال الأخلاقي،  وقتلهم للمواطن الأمريكي الأسود خير دليل وماهو إلا فيض من غيض  لديكتاتوريتهم  وعنصريتهم وقسوتهم وداعشيتهم وتعطشهم للدماء وقتلهم للناس أسهل مايمكنهم أن يفعلوه فالإنسان لديهم لا كرامة له، وكذبهم وتدليسهم وخداعهم للشعوب بأنهم حاملوا راية الحقوق والحريات إنما هي شعارات مزيفة لإستغفال واستغلال واستحمار من لا زال يلهث ويركض ويلمع ويهتف ويتغنى بوهم ديموقراطية أميركا.

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك