المقالات

لا وجود لإتفاقية أمنية بين العراق وأمريكا !  


✍ د. محمد العبادي ||


لا وجود لإتفاقية أمنية بين العراق وأمريكا !!! فماذا إذن ؟! وهل يمكن الوثوق بالأمريكان ؟!

 

اذا اردنا ان نعرف نوع العلاقات القائمة بين العراق وأمريكا فعلينا مراجعة محاضر الجلسات بين الطرفين وماتلاها من تفاهمات أو اتفاقات وتوقيعات بين الجانبين .

وحتى تكون الصورة مبنية على اسس علمية وادارية وسياسية صحيحة في فهم طبيعة العلاقة مع امريكا ينبغي الاجتماع والاستماع إلى تقييمات الجهات المسؤولة عن الدفاع والأمن والى الجهات القانونية والى اللجان المختصة بالبرلمان وايضا الاجتماع والاستماع  بالمفاوضين العراقيين الذين كانوا حاضرين في تلك الاجتماعات التي عقدت مع الامريكان وطبيعة فهمهم وتفسيرهم القانوني لتلك الاتفاقات ان وجدت .

لقد استغرب الدكتور فاضل محمد جواد - بصفته احد المفاوضين مع الجانب الأمريكي - ما يصدر من بعض السياسيين والبرلمانيين والإعلاميين من مطالبتهم بإلغاء( الإتفاقية الأمنية ) لأنه كما يقول : لاوجود لإتفاقية أمنية مع الأمريكيين من الاساس!!!

ويقول :ان الموضوع الذي هو قائم فعلا مع الامريكان عبارة عن ترتيبات حكومية والأمر يعود للحكومة وماصدر عن البرلمان عبارة عن دعم لطلب الحكومة في إنهاء التواجد الاجنبي والذي هو من صلاحيتها.  

ويقول عضو وفد التفاوض أيضا : ( ان اتفاقية الإطار الإستراتيجي بين العراق وأمريكا ليست اتفاقية بالمعنى القانوني ولاتتضمن اية التزامات على الطرفين وهي مجرد أهداف وتوجهات في مجلات محددة وهي قابلة للإنهاء بطلب من أحد الطرفين ، وليس في هذه الاتفاقية اية أحكام تسمح للولايات المتحدة إرسال قوات إلى العراق أو استخدام أراضيه أو أجواء ، ويمكن لحكومة العراق التقدم بمشروع قانون إلى مجلس النواب لإنهاء العمل بهذه الاتفاقية ). انتهى الاقتباس.

ان امريكا لم تجلب للعراق الأمن والاستقرار  مع وجود جيشها ولجبه ، وحصلت آلاف العمليات التفجيرية والاجرامية مع وجود عشرات الشركات الأمنية التي زرعتها في العراق  فهل يمكن الاطمئنان لها ؟! 

ربما من الضروري أن لاننسى

 تجربة المفاوض الايراني وخبرته والتي توجت بالتوقيع مع مجموعة ٥+١  ،ومع كل ذلك تملصت امريكا من تعهداتها الدولية  .

ان امريكا تفتقد للمصداقية ولايمكن الوثوق بها وتاريخها حافل بعدم احترام حتى حلفائها و ( المتغطي بالامريكان عريان ) .


ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك