المقالات

مطارحات إيگورية..!  


ضحى الخالدي ||

 

لفت نظري إصرار الامين العام لحركة عصائب اهل الحق سماحة الشيخ الخزعلي على ان من شروط اي حكومة مكلفة اضافة لإخراج القوات الأجنبية و الحفاظ على الحشد الشعبي هو إتمام مشروع التعاون العراقي- الصيني ضمن طريق الحرير لأنه و ببعد نظره يعلم كما يعلم اي متتبع للشأن الاقتصادي و السياسي أن هذا التعاون هو المخرج الوحيد لأزمة العراق الاقتصادية الخانقة، خصوصاً مع تصاعد الأزمة الاقتصادية العالمية و انخفاض أسعار النفط.

كما لفت نظري تصاعد إعلامي لموجة التعاطف مع الإيگور بين فترة و اخرى حتى من قبل الاعلام المقاوم !!

القرن هو قرن الصين، و هي تستفيد من انخفاض أسعار النفط في الحصول على حاجتها من الوقود، و حوّلت التهديد الى فرصة حينما انقلب السحر السعودي- الاميركي النفطي على الساحر، و العراق يستفيد من الاستثمار في البنى التحتية كثروة رديفة للثروة المعدنية لأن الاعتماد على النفط في ظل هكذا أسعار يعني عجزاً عن دفع الرواتب و توقف عجلة الحياة و عدم القدرة على النجاح في الاستثمار الزراعي و الصناعي فيما يحقق لنا صندوق التعاون مع الصين كل ذلك و اكثر.

منذ عدة اشهر نوّهت في حساب سابق الى تصاعد الهجمة الاميركية و التركية ضد الصين بحجة المسلمين الإيگور (إيغور).

فأردوغان الاخونجي يتحجج بكونهم أقلية تركية (الترك الأُصلاء هم من الجنس الاصفر و المغول قبائل تركية، و ما نلاحظه من شقرة و زرقة عيون و كذا لدى الشعب التركي  هو لكونهم هجين من الترك و الشعوب الآرية و السلافية و الكردية و العربية اثناء  غزو الدولة العثمانية لآسيا و أوروبا و شمال افريقيا.) اردوغان لا يصرّح بكونهم الأداة الداعشية الفاعلة ، و يمكنكم سؤال اَي مقاتل في الحشد أو الجيش او الشرطة او جهاز مكافحة الاٍرهاب سيخبركم ان الانفاق المحفورة بعناية كأنها نحتت نحتاً هي من اختصاص الدواعش الإيگور.

كلما اقترب مشروع الحزام و الطريق (طريق الحرير الجديد) من قلب الشرق الأوسط في العراق كلما تزايدت حملة التضامن مع مسلمي الإيگور التي قادها ترامب،و الأسباب معروفة للقاصي و الداني.

ان النظام الشيوعي الصيني هو نظام شمولي شملت  دكتاتوريته الجميع على حد سواء: المسلم الإيگوري ، والبوذي في التبت، و الكونفوشيوسي في شنغهاي، و المسيحي في هونغ كونغ، والشيوعي الملحد ذاته في بكين.

ليس من مصلحة العراق الذي يتمتع بافضل العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية ان يتم تأجيج مواضيع التدخل في الشؤون الداخلية للصين بحجة الدفاع عن الاسلام.

أي إسلام الله يخليك

نحن لا نمتلك صورة كاملة عن وضعهم داخل الصين، لكن نعرف جيداً انهم في العراق و سوريا ارهابيون دواعش، و اذا اردنا التضامن مع المسلمين فلنتضامن مع شعب الجمهورية الاسلامية في ايران بكل قومياته و هو يرزح تحت وطأة الحصار و المرض.

نحن قاتلنا كمسلمين اثنى عشرية مع مقاتلين مسيحيين و ايزيديين ضد أناس يشهدون الشهادتين مثلنا.

ووقفنا ضد أناس يرفعون راية الحسين في ساحات الفتنة لأن حديث (انصر أخاك ظالماً او مظلوماً) يعني ان انصره على نفسه الامارة بالسوء اولاً، لا أن انصره في الخطأ و الصواب.

نحن في حرب بايولوجية و اقتصادية تتلوها حرب الأسلحة غير التقليدية، و اذا اعتبرنا ان وباء كورونا انتقام السماء للإيگور  الارهابيين من الصين، فبنفس القياس يجب ان نعتبر وباء كورونا انتقام السماء لمخربّين تشرين في ايران و العراق و لبنان و ان الله تعالى ينتقم لخيم الخمر و الموبقات من محور المقاوَمة

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك