مازن البعيجي
دفناك دفنا العافية لمن دفناك
عرفنا قيمتك من ما لگيناك
ننطي أرواح هسة نريد ملگاك
خسرناك لو نستاهلك چا ما خسرناك
لو عندنا بخت جا ما فگدانك ..
رأيتها هذه الأبيات على صورة للحاج قاسم سليماني وكم هزت كياني واناخت رحال الجفون لتركع وتفيض في حضرة صداه ومكانهُ الشاغر ، وكم كان خيمة وشجرة حقيقة مدت غصونها على طول محور المقاومة ليخلف رحيلهُ أنة وحسرة وصرخة في أعماق كل من يعرفه وسمع به ومثله ابو مه_دي الشيبة المتواضعة والرقيقة رخيصة الدمعة ، ثنائي ولائي شكل أروع سفارة الأخلاق والقيم والإيمان وكل منهم يقول انا أفتخر اني جندي عند الآخر صورة ولوحة شقت ألوانها والقماش من تلك الطفوف الكربلائية لنواصل نزيف العاطفة المجروحة بفقدهم كلما رأينا مكان يئن من خلوه منهم .
وعلى هذا فليكن المؤمنون والمجاهدون والعرفاء حاضرون والأيام كلما مرت تبني سرادق عزاء لهم تلطم به اروح تعشق ذلك النموذج النادر والشحيح ، لازالت يدي تتذكر دفء يده الرقيقة الناعمة وعيونه المحنية تواضعاً ويكاد الهمس ينوب عن منطقه .
الشخصية التي اشترك الكثير بالتفريط بها ، بل أقولها بملء الفم هناك من أعطى ضوء أخضر للأعداء تصفيته تقصيراً وجهلاً لتزول جبال من أهل التقوى والورع ، فقدهم هدم حصون المحاجر ليجتاحها كل آن شلال الدموع ، حسرة وغصة لا يعرفها إلا من تذوق هؤلاء القادة لتبقى صرخات أرواحنا والندم على فقدهم سوط يقرع كالأجراس أرواحنا ..
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha