هيثم الخزعلي
ردا على بعض من لا يكتب الا مشاعر الكراهية، ان عبد المهدي انزه من كثير من السياسيين وشيعة لندن الذين دمروا البلد لأربع او خمس دورات متتالية، فهو لم يكن متكالبا على المناصب كالاخرين.
قدم استقالته عندما كان وزيرا للنفط، وما ادراك ما النفط والعقود والاتفاقيات الخفية التي كانت تعقد في لبنان ممن سبقوه مع الشركات الأجنبية، بضمان أسهم تجري لحساباتهم طالما تعاملت الشركات مع العراق، وحتى لو خرجوا من المنصب، باتفاقيات كريمنت على القانون الإنكليزي والتي تمنحهم نسبة على كل برميل يكفي لتامين مستقبل احفادهم واحفاد احفادهم، وترك ذلك لانه كان نزيها.
واستقال مرة ثانية من منصب نائب رئيس الجمهورية، وعندما اعتزل العمل السياسي، داهموا بيته ليكون الحل لازماتهم، وحين استلم السلطة قرأ الساحة الدولية قبل الجميع وذهب نحو الصين.
وكل فترة حكمه ١١ شهر افشلتها المحاصصة، وخيانة شركاء الوطن الذين كانوا خلف أميركا بدعم التظاهرات، واسقطوه لانه أراد أن يرمم فشلهم عبر اتفاقية الصين، كما أنه صاحب مشروع خروج القوات الأجنبية، وحفظ سيادة الدولة.
ويكفيه فخرا انه رفض ان يرد على مكالمات ترامب بعد اغتيال قادة النصر، ورفض الرد على مناشدات بومبيو للتفاوض عبر الإعلام، كان الوحيد رجل دولة ولم يتحمله المتسولين على أبواب السفارات، ولأول مرة يستقيل رئيس وزراء عراقي بعد ٢٠٠٣.
بينما البعض مستعد ان يشعل حربا اهلية من أجل السلطة، وانجز ٣٤٪ من برنامجه الحكومي رغم ان الآخرين الذين سبقوه كان برنامجهم نهب الدولة، الإنصاف لابد أن يكون حاضرا لقوله تعالى... ستكتب شهادتهم ويسألون...
نعم لديه اخفاقات وعليه ما عليه.. الا انه يبقى رجل الدولة الوحيد الذي حكم العراق بعد ٢٠٠٣.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)