المقالات

إصبع على الجرح..الى من هو المسؤول عن العراق  


منهل عبد الأمير المرشدي

 

من يقرأ الواقع في العراق يتيه في ضباب تعدد الرئاست ولا رئيس وكثرة القيادات ولا قائد وتعالي أكعاب الريادات ولا رائد وتناثر الزعامات ولا زعيم وزحام مواكب المسؤولين ولا مسؤول يحسب حساب انه سيكون ضمن من قال الله عنهم وقفوهم انهم مسؤولون . لكنني ومن هواجس الخوف على العراق ومن ارهاصات القلق المشروع على ضياع الحلم . من حزن الأمس الخامد بين الضلوع على كل الذين قضوا على منحر الحرية  وخيوط درب الشمس الساعين نحوها بدم والآم وقهر قابع في الوجدان ..

 من كل هذا وهذا بعض من الكل . اتوجه برسالتي الى من يرى نفسه هو الرئيس وهو القائد وهو المسؤول الأول عن العراق . سأخاطبه بإعتباره هو الرئيس رغم اني انا وانتم وهم لا احد فينا يعرف من هو ؟؟ يا دولة الرئيس .. بأسم كل قطرة دم زكية .. بأسم كل دمعة تذرفها أم أبيه .. بأسم جراحات العراق ولأنكم الراعي الأول للرعية . بأعتباركم انتم من تصديتم لخدمة الشعب والحفاظ على القضية . لأنكم المؤتمن على أمننا وأماننا , وسلمنا وسلامنا ومستقبل ابنائنا . لأنكم أقسمتم أن تحافظوا على وحدة العراق ارضا وشعبا وهوية .  بأعتباركم صاحب القرار عن حفظ الدار ومواجهة الأشرار . نتوجه اليكم بأسم الدم العراقي المستباح

. بأسم كل طفل يتيم يفتقد ابوه كل صباح .. بأسم كل ارملة  مكسورة الجناح . بأسم كل اب مفجوع يندب الكبد الفقيد بلا صياح .. بأسم كل ام ثكلى بأبنها المزروع في الأحشاء ولا يزاح .. بأسم كل دمعة ذرفت . بأسم كل قطرة دم نزفت . بأسم هضاب الأحزان وانهار الدموع . بأسم حداد كل هذي الجموع . باسم كل مظلوم وجسد منثور ورأس مقطوع .باسم كل شمعة  اضيئت بأنامل أخ يرثي اخيه وأم تنعى فلذة كبدها وأب يرثي ولده . باسم كل الشموع . بأسم كل الأديان وكل الأنبياء والحواري والأوصياء. بأسم محمد المصطفى وموسى واليسوع . بأسم العراق كل العراق . بأرضه المعطاء ومجده الوضاّءوكبرياء شعبه الشامخ كالعنقاء ..

 بإسم آلامه وآهاته وضيمه وحزنه وبؤسه وليله ودماء الأبرياء . بإسم ارواح شباب حلّقت نحو السماء . بإسم كل هذا وذاك لا تجامل او تهادن أرباب جحور الجرذان . لا تصغي لنعيق الغربان .  لا ترأف بزنادقة الشيطان .لا تهادن .  فمن تهادن وهؤلاء  مرضى العقول . بأسم كل قطرة دم زكية .. بأسم كل دمعة تذرفها أم أبيه .. بأسم جراحات العراق . لا تنادي  فمن تنادي صم بكم لا يسمعون النداء .

 كن عراقيا سيدي واضرب بحزم ثم اضرب ثم اضرب من اجل اهلنا الأخيار. من اجل بابل وموصل والأنبار . من اجل كربلاء وتكريت وذي قار . من اجل بغداد والبصرة والعشار . من اجل كركوك وبعقوية  والكوت ونوارس الأنهار . من اجل ميسان وزاخو وهديل الحمائم في الأشجار .. من اجل المثنى وخانقين وغاضرية الطف والأقمار ..

من اجل السلام وارض توسمت بمرقد الكرار . من اجل العراق والتأريخ والأسفار . اضرب ولا تهادن . لاتمنح الجرذان فرصة العود الى الجحور . لا تترك  الأشباح تعيث في الثغور .. بأعتباركم اليوم مسؤولا عن حفظ وحدة العراق والأسم والهوية وحياة حرة كريمة لقوم هو اشرف من في البرية لا تدعنا من جديد رهن أشباه الظالم المقبور

. دولة الرئيس انت الرئيس وانا مواطن مهموم في وطن جريح . بين يديكم ان نأمن او نقلق وبين يديكم ان  نتعب او نستريح ..  بأسم  العراق سيدي الرئيس رغم اني لم اعرف من انت ومن تكون كن قويا واضرب الشر والفساد حيثما كان  او يكون . بقي أن اقول  من هو ؟؟؟

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك