المقالات

خطوط العرض والطول .. والمستقبل المنظور لعراق الغد  


مازن صاحب

 

منذ استخدام الولايات المتحدة الأمريكية خطوط العرض لما عرف بالمنطقة الامنة التي لا يسمح لطائرات العراقية تجاوزه ومن خلال هذا القرار (688) الصادر عن مجلس الامن الدولي وضعت بذرة نظام المحاصصة .. وتم الاعتراف به في مؤتمر لندن لاحزاب المعارضة العراقية حينها والمتصدية للسلطة ما بعد 2003 .. هكذا يرى السياسي العراقي عزت الشاهبندر أن حلول منهجية لالغاء نظام المحاصصة لابد أن يكون تحالفات سياسية حقيقية تعتمد خطوط الطول بأن تجمع كل منها كامل أو اغلب الشرائح المجتمعية العراقية للاشتراك في انتخابات حرة ونزيهة يمكن أن تنتهي الى فوز كتلة برلمانية بالعدد الأكبر لتكون مسؤولة عن تسمية الرئاسات الثلاث فيما تكون الكتلة الأصغر مراقبة ومتابعة .

وفي حوار مع نخبوي متميز ..اشار الشاهبندر إلى أن تكوين كتلتي الفتح والاصلاح كان يمكن أن يؤسس لمثل هذه الانتقالة لكن فشل البيت السياسي الشيعي في المحافظة على مسيرة العمل بهذا النموذج وما حدث من تقلبات في المواقف أدى آلى تكليف السيد عبد المهدي ومن بعد استقالته فشل هذا النموذج المتغيير في تحالفاته من تسمية مرشح جديد للخروج من عنق زجاجة الانغلاق السياسي .

ما اود التعليق عليه هو الاتي :

اولا.اتفق أن نظام خطوط العرض نموذج أمريكي - اسرائيلي طبق في العراق تسعينات القرن الماضي وهناك موافقة مسبقة عليه سبق وأن كررت طرحها في أكثر من مقال خلال اجتماع لندن واكرر القول أن تلك الاحزاب التي وقعت وثيقة اتفاق لندن وتعهداتها لزلماي خليل زادة .. كانت في ظاهرها عن تغانم السلطة في نظام المحاصصة ... لكن خليل زادة هندس تقسيم العراق ولم يكن مشروع بايدن غير نتيجة له

ثانيا.التغيير الذي يدعو إليه باعتماد خطوط الطول في تحالفات سياسية تخوض الانتخابات ..  يتطلب أن يتطور إلى  نموذج الاحزاب الوطنية التي تمثل على الأقل 12 محافظة عراقية بذات مفهوم تحالفات خطوط الطول التي يدعو لها الشاهبندر .. لان مثل هذه التحالفات يمكن لها الانفراط ما بعد الانتخابات لكن تكوين مثل هذه الاحزاب بتعديل قانوني الاحزاب والانتخابات يمكن أن يكون بداية حقيقية للاصلاح السياسي المنشود .

ثالثا .لا أعتقد أن الطبقة السياسية برمتها والتي وضعت هالات من الخطوط الحمراء على مسميات لها لاخفاء مفاسد المحاصصة وحكومتها العميقة وسلاحها المنفلت والاجندات الاقليمية والدولية للاحزاب المهيمنة على السلطة.. هذه الطبقة لم ولن تتنازل عن مغانم السلطة من دون ضغط ساحات التظاهرات .

وان كانت للسيد الشاهبندر ملاحظة دقيقة عن احتواء هذه الساحات من سياسي الداخل ونفوذ الخارج الا أن تكوين مؤتمرا عاما  يضم قيادات النقابات والاتحادات المهنية يمكن أن يقود تلك الساحات باقل الخسائر  لكل من تاثير احزاب الداخل ونفوذ الخارج ... عندها يمكن قيادة جماعية بعنوان صرخة عراقية جامعة .. تجبر تلك الاحزاب على الموافقة لتغيير قانون الاحزاب والانتخابات من نموذج المحاصصة بخطوط العرض وفق ما يطلقون عليه تسمية ( المكونات) إلى نظام خطوط الطول بمسمى عراقيا فحسب .

وللحديث صلة .

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك