المقالات

ماذا تريد ايران من العراق ،،؟


حسام الحاج حسين

 

سؤال مهم للمتابعين والمحللين والخبراء السياسيين المختصين بالشأن الأقليمي والدولي .

والجواب عاده يكون حسب البيئه السياسية والاجتماعية للمحلل او الخبير حيث يسوق ادلة على مايؤمن به من وحي الخيال او الاعلام او التاريخ ويضع الهدف الايراني من العراق الى ابعد حتى من عصر الرسول ص .

حيث يعيدنا الى العصر الساساني وربما الاخميني وفتح بابل على يد كورش .

كل هذا يعتبر نسيج من الخيال والحقد ولا يهدي الى سبيل الحق .

٢٥٠٠ من الشاهنشاهية كانت تنظر للعرب نظرة دونية لحسابات الانثربولجيا والاستعمار والاستعباد

لكن ايران بعد الثورة الاسلامية تغيرت بشكل كبير وحدث فيها تحول تاريخي مهم جدا يخدم الاسلام والمسلمين اكثر من خدمة للعرق الفارسي واحلام الامبراطوريات القديمة التي كانت تنظر الى العرب كخدم وتابعين لكسرى وسكان الصحراء هم اعداء الحضارة كما يقول جوزفيوس المؤرخ الروماني .

اعتلى الامام الخميني ره وانصاره سدة الحكم في اقوى دولة في الشرق الاوسط وسيدة المنطقة وشرطي الخليج كما يقول كيسنجر .

في غمرة هذا التحول المهم الذي كان اقرب الى حلم المستضعفين بعد سقوط كسرى .

وقف النظام البعثي وشن حربا شعواء تستنزف الثورة الفتية طوال ٨ سنوات وتحت شعار (الفرس المجوس ) يغفلون ١٤٠٠ عام من الاسلام ويعيدونهم الى عبادة النار

ايران تنزف طوال سنوات الحرب والحصار الامريكي الغربي والعربي القاسي ويساق الناس تحت اعلام الجهل القومي والطائفي البغيض

بمباركة امريكية وصهيونية وعربية رجعية .

ايران لاتريد من العراق ان تعود الى حقبة حزب البعث وترفع شعارات المجوسية والصفوية لكن بثوب جديد وصيغة اقرب الى اشباع الجهل الديني عند بعض الناس .

ايران لاتريد من العراق ان يعود اداة بيد الاستكبار العالمي لتصفيه حسابات دولية لصالح الكيان الصهيوني والذي لاينجو الا بتقسيم وتمزيق الدول الاسلامية .

ايران لاتريد ان تزداد ثقافة الكراهية المدفوعه الثمن لتتحول الى عقيدة الحرب مع الجمهورية الاسلامية .

ايران لاتريد ان يتحول العراق الى قاعدة امريكية واسرائيلية وتدفع بالشعب العراقي نحو القادسية المجيدة الثالثة .

لان المحركات نفسها والادوات نفسها والنتيجة معروفة مسبقا وهو دمار البلدين .

ان لا يشكل العراق خطرا على ايران كما كانت طوال ٨ سنوات .

هذا ما تريده ايران من العراق .

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك