المقالات

العالم بعد كورونا هل سيكون أكثر وعياً ؟


 

رسل السراي

 

على الرغم من التشابك والارتباط الموجود بين الدول،  وتحول العالم إلى قرية صغيرة، ألا أن فيروساً صغيراً خرج عن السيطرة، ونجح في الانتشار على مستوى العالم، وتسبب بتوقف الحياة والكثير من الأضرار الاقتصادية والتجارية، وكل هذه التداعيات السلبية، بسبب غياب التعاون الكافي بين الدول.

بالإضافة إلى السياسات الخاطئة للصين مركز الفيروس، وإخفاء الحقائق عن الوباء، وعدم مشاركة المعلومات حولها مع باقي الدول، تكرر هذا الأمر مع إيران؛ التي تسببت في انتشار الفيروس في 17دولة، ومنها الأغلب في العراق، نتيجة محاولات إخفاء المرض حتى لا تؤثر على مشاركة المواطنين في الانتخابات.

ومن الواضح إن الأنظمة الشمولية والدكتاتورية، ساهمت في تفشي وانتشار الوباء؛ بسبب غياب الوعي الكافي بمخاطر الفيروس، وعدم الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين، يحتاج العالم إلى مزيد من التعاون والتنسيق في المستقبل، وخاصة في المجال الصحي، حيث إن الفقر المنتشر في كل بقاع الأرض، والذي يعاني منه حوالي 1.3مليار شخص في العالم، حسب مؤشر الفقر متعدد الأبعاد لبرنامج الأمم المتحدة، لان إصابة شخص واحد في أي بقعة على الأرض، بهذا المرض سيهدد البشرية بالكامل، بعدما رأينا سرعة انتشار كورونا خلال أربعة أشهر فقط، والذي خرج من مقاطعة ووهان الصينية نحو العالم اجمع.

فماذا نقول عن بلدي العراق الجريح، الذي تحكمه الطبقة الفاسدة من الأحزاب المتطرفة، الذي تعمل على سرقة الأموال وتقسيم الغنائم لصالحها، حيث إن مقولة لمارتن لوثر"بان الظلم في أي مكان يهدد العدالة في كل مكان"، وبالإضافة إلى فساد المؤسسات الصحية ونقص الخدمات؛ وتوفير الاحتياجات الصحية اللازمة للمستشفيات؛ لوقاية المواطنين المصابين بهذا المرض، وفشل الحكومة بمساعدة المواطنين ذوي الدخل المحدود؛ والذين لا يملكون دخلا معيشيا أساسا، فهذا المرض يعتبر رسالة للعراق على فشل نظامه الظالم بمساعدة شعبه الفقير.

بغض النظر عن كون "كورونا" فيروس طبيعي، ظهر نتيجة أكل الخفافيش أو نتيجة تسرب مختبري، إلا انه نجح في إرسال رسالة واضحة للعالم بان البشرية في مركب واحد، وان التهديد يلاحق الجميع، وان الفيروس كشف عن الأخطاء الموجودة في الأنظمة الصحية والدولية، لعله تكون هناك فرصة لتصحيح هذه الأخطاء، وتجنب الكوارث مستقبلا.

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك