المقالات

اسلحة الله..تأملات


محمد صادق الهاشمي

 

 

 قال تعالى (( ارْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ))

من يتابع القرآن الكريم ويتعرف على سنن الله في مواجهة التجبر والتكبر والطغيان البشري  يجد أن الله تعالى يستخدم أبسط أنواع اسلحته واوهنها في سلالة الخليقة من قردة وقمل وجراد وضفادع لتأديبهم , وقد قيل أن النمرود قتل بنملة دخلت أنفه واخترقت دماغه.

سيرا في القران نجد ان سليمان تتحداه نملة ويقف أمام الإعجاز الرباني مذهولا لما تقوله فعلم ان الله الهمها علما ونظاما كبيرا (( ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمان وجنوده )), لكن السيد كورونا ادخل قوم سليمان وبني البشر مساكنهم خشية ان يحطمهم وهم بني كورونا لايشعرون.

 ويجد من يراجع القرآن  أن الهدهد يخاطب سليمان بأنه يمتلك معلومات غابت عنه مع انه نبي  ((فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ)) فتعجب سليمان – كما ورد في تفسير الميزان – بأن هذا الهدهد يمتلك معلومات مسبقة علم بموجبها أن هذه الديانة التي تمارسها بلقيس وقومها غير الديانة الربانية بقوله ((وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ)).

نعم السنن الربانية العليا ترسل اصغر واوهن رسلها وجنودها عند الضرورة لتقول لبني البشر وما انتم بمعجزي الله إن أراد أن ياخذكم أخذ عزيز مقتدر.

اليوم جندي واحد اسمة ((كورونا – التاج )) كانت كتب الطب والعلوم تكتب عنه خمسة أسطر كونه ضعيف ونادر، الآن يعطل البحار ويمنح حركة السفن ويغلق المطارات ويشل حركة المدن ويغلق الأبواب على سكان الكرة الأرضية ويفرض على قادة العالم وأكبر مراكزهم العلمية والطبية والمتطورة بالاعتراف بعجزهم، ويعطل البورصة ويغلق المصارف العالمية ويتحدى أمريكا وتقف أوربا عاجزة وتطل الصين برأسها قوية، وان لا ملجأ من عذاب الله احد سواه فيتحول البيت الابيض الى مكان تعبد وايطاليا تفترش الشوارع بحثا عن الله.

كلنا نحتاج ان نراجع انفسنا وننهي التمرد على الله والقيم من حيث ندري او لاندري ونعلم أن حياتنا تمر عبر التراحم قبل أن تقوم قيامتنا من فايروس لاتراه الابصار المجردة، أنه خلية لاترى بالعين المجردة تمكنت أن تثبت وجود الله وترفع اكف بني البشر الى السماء تضرعا.

 نعم سنن الله في بني البشر حتى بعد موته يرسل الله إليه رسل الدود لتأكله وتسحق كبريائه إلا من اهتدى وقد ورد في الخبر ان القبر يخاطب صاحبه (( انا بيت الدود ))،

بالأمس كنت في أحد احياء بغداد ليلا وحدي عائدا من إحدى القنوات ورأيت رجلين يطرقون الباب على محل لبيع الخمور فقال لهم الشرطي: (عمي ولكم ما تخافون من الله شسوى بينا) .

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك