د. علي العمار
الى اين تسير الانسانية في الغرب ؟
عندما يفكر جونسون وقبله ترامب بانتهاج سياسة قتل القطيع بحجة ان قطع السيقان التالفة واليابسة من جسم الشجرة سيقوي بقية السيقان والاوراق النظرة ويجعل من الثغور التي فيها تزداد نضحا بالماء والغذاء هكذا هم البشر بنظر الرأسمالية والحرية والعدالة الدنيوية عندما يفكرون بان الفئات السنية الكبيرة اصبحت بمكان من الافضل اقتلاعها من الجذور وان مسالة الانفاق المتزايد في رعاية هذه الفئات اصبح امرا لايطاق او تحتمله اليات الراسمالية 'والاجدر ان يتم تحويل هذه النفقات وبرامج الرعاية الاجتماعية والاقتصادية والصحية الى قطاعات اخرى او ان تخصص لفئات معينة عمرية شابة فهي بالنسبة للغرب هدف استراتيجي مهم في اعادة هرم الشيخوخة الغربي الى هرم فتي وخصوصا بعد عبثيات الحروب الكونية الاولى والثانية وماتلاها من حروب هنا وهناك..'
ان سياسة قلع الاسنان الهرمة اكيدا لا يجعل من البديل كما هي الاصول ..وكذا الحال بقتل الانسان كبير السن رغم ما يعنيه من رقم او نوع في حدود الانسانية السمحاء الا ان بقاؤه مرهون وعلى وفق مايقدمه او يعطيه من فوائد تغذي زيادة الاسهم لنظام الراسمالية المادية ...
والتي لابد وان الزمن سيمهد الطريق نحو انهيارها اجلا ام عاجلا وهو امر حتمي لا غبار عليه وكما هي الافكار تنمو وكما هي تحمل بذور انتعاشها فهي كذلك تحمل بذور انتهاءها هكذا الامور تسير في الغرب... فعندما يصف بوريس جونسون وهو ايضا في طريقه ليصبح في عداد المسنين بعدم توافر وسائل صحية تحمي المسنين اواعطاؤهم المزيد من الارشادات والمهام لتمكنهم من البقاء على قيد الحياة سوى نصائح البقاء في المنزل وما عليك الا ان تنتظر المقص لينال منك ....!!!
وهاهي تنبؤات جورج اورويل تستظهر امامنا عندما يتحول الناس الى روبوت وايقونات الكترونية ومهمة مراقبة الناس اضحت بما يقدمه وان كفاءته اصبحت رهينة بصحته ان تحسنت فسح المجال له للعيش وغير ذلك فلابد ان يرحل ....
كما يتصورها مخرجوا افلام هوليوود ومبرمجي العاب الكمبيوتر عن الكيف الذي يتفنون به من وسائل القتل والامتاع والترغيب المستشري حصرا في فئات الشباب...
فهي تاكيدا اكذوبة واكذوبة كبيرة فلا كبار السن من هم يثقلون موازنات الراسمالية ' ولاهم الشباب والفئات القادرة على الانتاج كذلك متاح امامها الطريق ....انما المتاح امامها سوى وسائل المتعة والاثارة والتجميد المدجن فالغرب لايهم من يعيش بقدر ما يهمه أن يعيد نفسه ببرمجة وعقل جديد للسيطرة والقتل باقصى سرعه وأكثر تاثيرا ولكن كم من امة من الامم الباغية في القرون الغابرة كانت وستكون عبرة.....لمن يعتبر فمن يتدخل في سر الخلق وسر الارادة الالهية كمن يقتل الناس جميعا .....
.... انه امر جلل حينما يتدخلون في شان الواحد الاحد.... كم يعيش المرء ومتى ياتيه الاجل....
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)